الأربعاء ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم محمد حسام الدين العوادي

رائيّة الأندلس

يا طارقَ بنَ زيادٍ هذه الدارُ تبكيك دوما و دمع الدار أمطارُ
رحلتَ عنا فجاء الذلّ بعدكُمُ شاهَ الجمالُ و ما للرّوضِ إزهارُ
قد أقفر الروض و الحسناءُ قد قبُحَتْ و البئر غارَ و جفت بعدُ أنهارُ
غرناطةٌ أشعلتْ نيرانَ مهجتنا و الذل يوقدها و الخزي و العارُ
و المجد قد صار أشلاءً ممزّقةً بتنا نلَملمها والقلب محتارُ
فالعزّ كان كضيفٌ لا يقيمُ بنا و المجدُ قد أكلت آثارُهُ النارُ
كبا جوادكَ و الأمجادُ قد طُعنت يا مجدُ تبكيكَ أقلامٌ و أشعارُ
وإن أمجادنا كالخرقة اتسخت فالمجدُ دنسهُ التذليل و العارُ
كنا جميعا كمثل الروح في جَسَدٍ والآن نحنُ لبلدانٌ و أقطارُ
تفرق الجمع و الأوطان قد قُسمتْ فضاع أغلبها و الشقّ أخطارُ
أليسَ للعُرب وجدانٌ و أفئدةٌ أليس للعُرب أسماعٌ و أبصارُ
أليس يحزنهم فقدان أندلسٍ أليس يقلقهم ذا الذلُّ والعارُ
عراقهم أسرت و القدس قد سُبيتْ فَـدنّـسَ القدسَ فجّارٌ و كفّارُ
يا ويح مهجتنا إذ شمسنا غرُبَتْ و العز و المجد و التمكين قد طاروا
يا طارقا كنتَ أنتَ النّصرَ في رَجُلٍ ما للعروبةِ هذا اليومَ أنصارُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى