الأحد ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

رمضان خير معلّم

أهلاً بشهرِ الصّائمينَ ومرحباً
أهلاً بشهرٍ. ظلُّهُ مستَعْذَبُ
أفضالُهُ في كلِّ بيتٍ بَيْننا
تحنو علينا كالنّجومِ فنَطْرَبُ
خيراتُهُ أحيَتْ ربيعَ قلوبنا
مثلَ السّحابِ فلَذَّ مِنها المشْرَبُ
فيه الضّياءُ لأمَّةٍ، إحلولكَتْ
أيَّامُها .وبهِ يسيرُ المركبُ
وبهِ الصَّفاءُ ومَنْهَلٌ لمُتَيَّم
عشِقَ الإلهَ، لأمرِهِ مُتَوَثِّبُ
أكرمْ بشهرٍ! فالمساجدُ دوحةٌ
غنَّاءةٌ, وتهجُّدٌ ,وتهذُّبُ
والصّائمون تباركوا بتلاوةٍ
وتصدُّقٍ، منها الغِنى والمكسَبُ
للخير والحبِّ العظيم تسابقوا
وعلى الأذى حطُّوا سياجاً، أضْربوا
أوقاتُنا بتلاوةٍ وتعبُّدٍ,
نسعى لكَشْفِ الضُّرِّ عَمَّنْ يُنْكَبُ
والمسلمونَ تماسَكوا وتراحموا
رمضانُ شهرٌ ,أجرُهُ لا يذهَبُ
شهرُ الفتوحاتِ العظيمةِ ضيفُنا
حَمَلَ الأماني عذبةً. فَلْتَشْرَبوا
 
أعظِمْ بمَنْ نَزَلَ الكتابُ بقَدْرِه!
نشَرَ الهدى وبهِ النّفوسُ تُرَحِّبُ
رمضانُ خيرُ معلِّمٍ ومُنَوِّرٍ
فَدروسُهُ سِفْرٌ مفيدٌ مُرْهِبُ
خيرُ الشّهورِ أمامَنا فتأمَّلوا
أفضالَهُ، فيهِ يُعَزُّ المطلَبُ
قد عزَّنا الله ببدرٍ, عندما
قهرَ الجُناةَ بقلَّةٍ. لا تعجبوا
للصّبْرِ فيهِ حكايةٌ. فالملتقى
حولَ الموائدِ عِبْرَةٌ وترقُّبُ
آذانُنا وقلوبُنا في موقفٍ
تدعو لربٍّ ,حمدُهُ مُتَوَجِّبُ
عندَ المغيبِ تشدُّنا آمالُنا
ا أمَّا السُّحورُ فليسَ منْهُ مَهْرَبُ
أسحارُنا نبضُ الصِّيامِ لأنَّها
بابُ الدُّعاءِ لكلِّ أمرٍ, يَصْعُبُ
إن الصِّيامَ لمَنْ تذَكَّرَ بائساً,
ودعا فقيراً في الدُّنا يتعذَّبُ
نعمَ الثّوابُ لصائمٍ مُتَخشِّعٍ
حفِظَ اللِّسانَ،عنِ الأذى يتَهَرَّبُ
نعمَ الفلاحُ لمسلمٍ مُتَعَبِّدٍ
عَرَفَ الحدودَ، لحقِّنا مُتَصَلِّبُ
عند الإلهِ مكرَّمٌ. فكتابُهُ
عندَ اللقاءِ مُكَلَّلٌ لا يرسُبُ
يا مسلمونَ! تعاضَدوا، وتمسَّكوا
بالعروةِ الوثقى ,ففيها المكْسَبُ
إنَّ العدوَّ يُهينُنا ,فتنَبَّهوا
وهلالُنا في الأسرِ يبكي، يُصْلَبُ
خيرُ السلاحِ تحزُّبٌ بعقيدة
فخذوا به فهو السّلاحُ الأرْهَبُ
ليسَ الصِّيامُ تمنُّعاً عن لقمةٍ
إنَّ الصِّيامَ كرامةٌ وتوثُّبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى