الأربعاء ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم صلاح عليوة

رنين صدى السندباد

أنا أجمع الصدفات الصغيرات
مثلكَ
من شاطئ تحت صيف بعيدٍ
لأنقش من لونها ألقا
في سطوري
وأتبع نجما قديما
ليصحبني في مراقي الهيامْ
 
ومثلك أمضي طويلا
على طرق لا تؤدي
إلى باب بيتٍ
ولكن لسهل فسيحٍ
وشمس معلقةٍ
في الضحى
فوق حقل الغمامْ
 
ومثلك أمضي
وأترك في الناس صوتي
وتلويحِ كفي
وتصحو التلالُ على خطوتي
عبر وادي الظلامْ
 
ومثلك ألقي إلى الماء باسمي
وأترك خلفي ترانيم خصبٍ
مبعثرة في جرار القرابين
حتى يرف على قحط أيامنا
مطرٌ أو غمامْ
 
ومثلك داريت حزنا قديما
بقلبي
وآويت ناسا غريبين عني
أضأت لهم شمعةً
وسط بيتي
وحدثتهم من حكايات جدي
لأؤنس غربتهم
بالكلامْ
 
ومثلك سافرت عاما فعاما
لأرجع بالمجد في جعبتي
أو لأحكي لأهلي
عن الصقر و الدرِ
أو وردة الحزنِ
في مدنٍ غيمها من رخامْ
 
وأحمل عبء وصاياي وحدي
وأمضي خفيفاً كبرقٍ
لأنزع من خطوتي
دمدماتِ الزحامْ
 
ومثلك لي موطن في خيالي
وأبناء عم يودون موتي
ولي صحبة من مواطن نبلٍ
وطراق ليلٍ
وأرباب قولٍ
يربون حكمتهم
في بروج الكلامْ
 
ومثلك لا أملأ الكف
من تمر نخلي
ولا أسكب العمر
فوق أرائك بيتي
ولكنني أتبع القلب دوما
لأرسو بموطن محبوبتي
أو يحل الظلام على رحلتي
فأنام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى