الثلاثاء ٢٧ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم
شهوة الحبر
اتركيني .أبعدي كفك عن طهر جبينيلست أهواك فروحي ..أوقفت نهر حنينيوإلى أرقى فضاءات الهوى هيا ارفعيني .وإلى أعماق بئر اللذة النشوى مراراأسقطيني .قد مشت كل تماثيل الطغاةفأفاق الشعر من نوم الخنوعيرسم اللقيا على حائط ليلىثم ينسى كل أخطائي التي قد عششتفي برد طيني .****كلما أنجزت وعداتتمشى في سواقي العمر أرتال الدماءلم يعد يجذبني سحر العيون.واشتهاء الخد و(الجينز) المثقبلم يعد شيطان شعري يحتوينيومراعي الحلم الشتوي في نومي تبدتمثل عصفور سجين.وأفاقت كل أنهار دمانالست مرتاحا لأوطار ستقضىرغم ما عندك من أسلحة الأنثى التيتستطيعين بها أن تجذبينيزإنني – رغم احتياجي – كالجبال الجرد كالصخر الأصمكثلوج (الألب) في رأس السنةبارد قد ضاع شكي ويقيني.****كم تبدت شهوة الحبر على جسم القصيدة!!حارق حبيورعد في سماء الشرق صيحاتي العنيدة.فعلى أحجار قبري جربي ذرف الدموعلن يخر الدمع من زرق العيونفأنا سيف ووردة يتبع ..كلماتي لحنها صوت قنابلوهدير الثأر من غزة إلى بغداد في شعري مقاتل.لم تعد غيرة قيس في ضلوعي عندما تعشق ليلىنثر الليل مساميري على عشب الرعاةوحروفي قد تدلت من لساني كالمعاول.إن لي جذرا بأرض الشرق ينهاني إذا حلت بقلبي أجنبيةلست أدري ما بدايات انتسابي؟ربما عادت إلى أيام (آشور وإيبلا)والعهود السومرية.ربما كان بنو العباس أجدادي وأمي أمويةربما كانت طباعي من بقايا الجاهليةزإن قلبي موصد في حب من أجدادها أجروا دماناواستباحو لعبة الطفل بـ (قانا).لست أرضاك وعاء لاستلاب الشهواتفاتركينيوإلى سطح مجرات الهوى لا ترفعينيلست أهواكفعذرا يا صبية .