الخميس ١٢ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم صبحي فحماوي

صبحي فحماوي «الأرملة السوداء»

ستصدر عن «روايات الهلال» المصرية بعد أيام، رواية جديدة لصبحي فحماوي بعنوان (الأرملة السوداء) وهي الرواية السادسة بعد رواياته (عذبة، الحب في زمن العولمة، حرمتان ومحرم، قصة عشق كنعانية، الإسكندرية 2050. هذا بالإضافه إلى خمس مجموعات قصص وخمس مسرحيات، وكتب عنه النقاد العرب ثلاثة كتب نقدية صدرت عن «دار الحوار» السورية.) وعلى الغلاف الرعاية المرأة، الذكية في استخدامه، وفي توظيفه لخدمة أهدافها، والإنفاق عليها دون تقدير من طرفها!

بينما تفكر شهداخلي للرواية نقرأ:

(في هذه الرواية يعود شهريار من جديد، في جو فني مدهش، ليدق ناقوس الخطر، معلناً أن الرجل يتعرض للانقراض على سطح الكرة الأرضية، وموضحاً الوضع المتردي لمستقبل الرجل، وغبائه في التصرف ضد مصلحته الشخصية، وتبديد طاقاته في رزاد في مصير الأنثى التي تقف في طابور انتظار «الزوج الذي يأتي ولا يأتي»، فتظل مرهونة برسم البيع ل«صاحب النصيب» الذي يقلقها كونها لا تستطيع تحديد مواصفاته كما تريد، وهذا الرعب من المجهول يزرع في عقلها مرض الاكتئاب!

تشعر شهرزاد أن الأم مظلومة، إذ أنها تنشغل في حياتها بمهنة أمومة لا تُسجّل لصالحها، بقدر ما تُجيّر لصالح أطفالها، الذين يكبرون غير منتمين إليها، بل إلى اسم عائلة الأب، الذي تجده يسحب أولاده تحت عباءة عشيرته، وفي نفس الوقت يشتهر بمهنة خارج المنزل، تسجل لصالحه، فيكسب بذلك الدنيا والآخرة!

وكيف يكون قلق المرأة وهي ترى أن عصمة الزواج بيد الرجل، الذي يستطيع أن يُطلِّقها بإشارة منه، مثلما يطفىء ضوء الغرفة، فتظلم حياتها كلها وإلى الأبد؟ الزوجة في هذه الحالة تجد نفسها تعيش على الرصيف، وليست في بيت آمن مستقر مستمر، فما مدى تأثير ذلك على اكتئابها المتفاقم؟ وكيف تستطيع الزوجة أن توازن نفسيتها ولا تكتئب، وهي ترى زوجها متزوجاً بأربع نساء، بينما هي متربعة على رُبع زوج لا يقوم ولا يقعد؟)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى