الثلاثاء ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم أسمى وزوز

عذراً غزة

عذراً غزة
عذراً أن أقيم
حفلاً
وأنت تنزفين
عذراً لجرحك
فقد كبر مع
السنين
والموت يا غزة
بكل ّ الدروب
يتلو آيات
يومك الحزين
انهضي غزة
ووحدك عند
الشمس ستكونين
وبجرحك العنيد
ستمضين
فقد اعتدت
الوقوف عمراً
بين يديّ أوطان
لا تسمعك
سوى معزوفة الأنين
انهضي غزة
واعلمي بأن
جرحك ووحدك
ستضمدين
فماعاد هناك
إلا الصمت
وطأطأة الرأس
أمام بيت
يقال له الأبيض
وفيه روائح
الخيانة تفوح
وعارٌ يلحقه
خزيّ
واتفاقات ليس
فيها غير هزّ الرؤوس
وتهترئ الطاولات
من صدأ مقاعدٍ
ودفاترٍ هزمت
فيها السطور
انهضي غزة
فالموت في
أزقتك
عنيدٌ عنيدٌ
فما زلتِ
هناك
في كل أفقٍ تلوحين
رغم حزنك
ورائحة الموت
التي في دروبك
تفوح
لا تخافي حبيبتي
فموج بحرك
سيغسلها
وحدَه سيأتي
من بعيد سيأتي
ويقبل وجنتيك
ويرسم من حزن
عينيك لوحة
تعلّق على جدار
التاريخ
فلعلّ التاريخ وحدَه
ينطق بشيء
غير لغةٍ
كلّها تآويل
ومشهداً لعار
عربيٍّ
يمثَّل على مسرح
السنين
صبراً غزة
اصمدي حبيبتي
فربما بالطوفان
هناك شيء
يكون
أدري أنك بكلّ
المُدى تذبحين
وبكل الوجع
تؤلمين
ولكنك غزة
البطولة
وأنتِ حبيبتي
من اعتاد
صوت الأزيز
وبحرك غزة
بحزنه يموج
بغضبه يموج
بصرخات طفولتك
يموج
بصدى نحيب
أمهاتك
يموج
ويأتي إليك
يا غزة
ليغسل دمك
ويجعل من جرحك
منارة
يهتدي بها المارّون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى