الأربعاء ٧ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم أسمى وزوز

على قارعة العمر

بريح الوجع
والخوف
بحزن المطر
والغيم
أشتاق لك
ويأتيني طيفك
مع مغيب ضبابيّ
مع الليل
مع الفجر
وتأتي
بشوق تلك الشرفة
بحنين حب
كنتَ فيه المتيّم
فهل أصير يوماً
طيفاً وذكرى
وتوبة من عصيّ
مستحيل لعشقك
تبكيه على الشرفات
بحزن السًّمر
وتناديني
بحرقة العُمْر
ولهيب الجمر
وآتي إليك
بزمن صعب
فيه الاشتياق
وفيه الحنين
المرّ
في مكانٍ
بلا عنوان
في زمانٍ
بلا نسيان
في بحورٍ
بلا شطآن
في حدودٍ
تتعثر فيها
خطى الأحلام
وتضجّ بريح
الغربة والاغتراب
 
*****
أتيتك بحضن ليلٍ
بحفيف ظلٍ
لا يأبه بالغربان
فكنت ومعك الزمن
على قارعة
العمر الصعب
تستجديه يوماً
كسرةً من الحب
نقتات بها سهواً
وكأساً من حنين
نثمل بها لحظة
وكأنّ لها دهراً
فصمتَ الزمن
وبكيت أنت
وانتاب الحزن
قارعة العمر
فارتدينا ثياب
انكسارنا
وبصرخة الروح
اسودّ الأفق
وهجر النحل
الصنوبر والزَّهر
ومات الطير
في أعشاشه
ورحل الغيم
وما عاد المطر
ولا أتى الراعي
لربيع منتظر
وغاب اللحن
عن قيثارة السّمر
وعاتبنا المغيب
بسره المستتر
عن جنون
كان في السَّحر
عن حب
نذرنا له العمر
فأجاب الليل
وجريحات الطير
والنحل والأفق
ولفَّنا ريح الرماد
وكأننا يوماً
لم نكن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى