الأحد ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم محمد حسام الدين العوادي

في باريس

بباريسَ تحيا بدون حياه
بباريسَ تنسى الإله
بباريسَ ضوءٌ ونورْ
وشمسٌ تدورْ
ولكنْ حياتُكَ محضُ الظلامْ
بباريس تحيا حياة النعامْ
تدسّ الرؤوس ببعض الركامْ
وتدرسُ دون اهتمام ، وتلعب دون اهتمام ، وتمشي بدون اهتمام
وتفعل ما يفعل الناس دون اهتمام
وقالوا بباريسَ وردٌ وزهرْ
ولكنّ قلبكَ شوكٌ وصخر
وقالوا بباريس يحلو الربيع
ولكنَّ قلبكَ يحيا الشتاء الطويل
ويبردُ برد الصقيع
بباريس تنسى المحبة تنسى الإخاء
وتنسى الأمومة تنسى الأبوة والأصدقاء
بباريس تنسى الأحبة تنسى اللقاء
بباريس تعرف درب الشقاء
وتمشي بدرب الشقاء مع السائرين
ودرب الشقاء طويلٌ بدون انتهاء
بباريسَ تسجدُ تركعُ
تخفضُ ترفعُ
دون خشوع
بباريسَ تبكي
بدون دموع
بباريسَ روحك تجمدُ بين الضلوع
بباريسَ تشربُ خمرا وتشربُ تشربُ..
دون انتشاء
بباريس يفنى التغزّل والفخر والمدحُ
يبقى الرثاء
بباريس تكتب شعرا حزينا
كما البؤساء
بباريس تحيا غريبا بدون انتماء
بباريس تسخر منك الحياه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى