السبت ٣ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم أسمى وزوز

في ليلة شتاء

في ليلة شتاء
والمطر يزور شرفتي
بحنيني يغالبني
وبحزن صمتي
لحبك الذي
بات يستوطنني
منذ دهر
لشوق يرتديه
القلب
لروح يتعبها
الموت
ويأتي المطر
والغيم مثقل
بحزنك البعيد
بوجعك من
زمن عاث بعشقك
بخيبة تلهو
بذاكرة الحنين
ويكبر صمتك
رغم حبات المطر
رغم الريح
التي تعبث
بوحدتك
وتحملني إليك
وأطرق نافذتك
أنا والمطر
واشتياق برداء
عُمْرٍ عَبَر
ويتعب المطر
وصدى صوتك
الحزين
ودمعتك التي
تشكو الضجر
وتطلُّ من النافذة
بحلمك
بصمتك
مصافحاً الريح
معانقاً قطرات البَرد
ويبكيني صدى
دمعك
وبقايا رماد
من ذاكرتك
فتحضنني بوجدٍ
والنافذة
تكتب فينا شعراً
وياسمينة الشوق
تختزن لنا وجعاً
ويأتي المساء
وريح الشمال
وحزن الشتاء
وترحل الغيمة
وتبقى أنت
في تلك الليلة
ويبقى حزننا
على مرفىء
العمر
ويمر الثلج
من هنا
ينثر الزَّهر
ويعصف بالأمل
ويأتي الصقيع
وتخلو الأمكنة
من خطانا
من عطرنا
ونرحل
بعشقنا
بصمتنا
في آخر ليلة
شتاءٍ لنا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى