الخميس ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم عمر حكمت الخولي

لأعين حمزة

مهداة إلى الشهيد عماد مغنية

بِلادِيْ سَتَرْوِيْ حِكَايَاتِ مَجْدِ
تُغَنَّىْ لِتَبْقَىْ بِعِطْرٍ وَوَرْدِ
بِلادِيْ أَسَاطِيْرُ عِزٍّ عَتِيْقٍ
بِلادِيْ أَسَاطِيْلُ عِشْقٍ وَوَجْدِ
بِلادِيْ تهَاجِمُ حُزْنَ اللَّيَاليْ
بِلادِيْ تُقَاتِلُ مَنْ كَانَ ضِدِّيْ
بِلادِيْ تُحَرِّرُ كُلَّ السَّبَايَا
بِلادِيْ سَتُنْجِدُ ثَغْرِيْ وَخَدِّيْ
فَـ(أَحمَدُ) فِيْهَا وَ(مُوْشِيْ) وَ(طُوْني)
وَ(حمْزَةُ) حُبَّاً يُسَانِدُ (مَهْدِيْ
وَفيْ أَرْضِنَا بَاتَ (حمْزَةُ) مَجْدَاً
وَعِزَّاً وَفَخْرَاً لِكُلِّ الجُنُودْ
وَفي أَرْضِنَا بَاتَ (حمْزَةُ) رَمْزَاً
لِـ(عِيْسَىْ) وَ(أَحمَدَ) بَعْدَ اليَهُودْ
فَـ(حمْزَةُ) سَيْفٌ يُحَارِبُ شَرَّاً
دَمَاءً وَخمْرَاً وَزَيْتَاً يَجُودْ
وَ(حمْزَةُ) في أَرْضِنَا بَاتَ عِشْقَاً
لِكُلِّ أَسِيْرٍ يُعَانيْ القُيُودْ
لأَعْيُنِ (حمْزَةَ) لَوْنُ اللَّيَاليْ
وَدِفْءُ الإِنَاثِ وَحَدُّ الوُجُودْ
لأَعْيُنِ (حمْزَةَ) حُبٌّ قَدِيْمٌ
وَأُغْنِيَةٌ مِنْ أَغَانيْ الخُلُودْ
وَ(حمْزَةُ) يَمْشِيْ بِلا أَيِّ حُزْنٍ
وَ(حمْزَةُ) يَنْسَىْ عَنَاءَ الصُّمُودْ
وَ(حمْزَةُ) طِفْلٌ يَجُوْبُ الصَّحَارَىْ
يَجُوْبُ المَدَائِنَ فَوْقَ الوُرُودْ
وَ(حمْزَةُ) شَيْخٌ يَعِيْشُ زَمَانَاً
وَ(حمْزَةُ) حُبٌّ عَلَيْنَا يَسُودْ
وَ(حمْزَةُ) رَسْمٌ وَدِيْوَانُ شِعْرٍ
وَ(حمْزَةُ) نَحْتٌ وَنَايٌ وَعُودْ
وَ(حمْزَةُ) إِنْ مَاتَ يَوْمَاً سَيَحْيَا
قُبَيْلَ القِيَامَةِ حَقَّاً يَعُودْ
وَفي يَوْمِ شَرٍّ تَهَادَىْ عَزِيْزَاً
فَـ(حمْزَةُ) أَمْسَىْ شَهِيْدَ السَّمَاءْ
وَ(حمْزَةُ) أَضْحَىْ حَبِيْبَ المَنَايَا
وَ(حمْزَةُ) قَدْ صارَ لَحْنَ النِّسَاءْ
وَ(حمْزَةُ) يَمْشِيْ بَعِيْدَاً إِلَيْنَا!
وَ(حمْزَةُ) يَهْوَىْ ابْتِعَادَ الثَّرَاءْ
وَ(حمْزَةُ) يُهْدِيْ البَنَاتَ وِدَادَاً
وَ(حمْزَةُ) يُهْدِيْ الرِّجَالَ النَّمَاءْ
وَ(حمْزَةُ) بَعْدَ المَغِيْبِ سَيَبْكِيْ
وَلَنْ تَعْرِفَ الشَّمْسُ مَعْنَىْ البُكَاءْ
وَ(حمْزَةُ) عُوْدٌ يُغَنِّيْ مَسَاءً
إِذَا مَا الوُجُوْدُ سَيَنْسَىْ الغِنَاءْ
وَ(حمْزَةُ) لَمْ يَعْرِفِ الكُفْرَ يَوْمَاً
وَ(حمْزَةُ) لَمْ يَجْعَلِ الدِّيْنَ دَاءْ
وَ(حمْزَةُ) وَحَّدَ كُلَّ البَرَايَا
(يَسُوْعَاً) بِـ(يَهْوَهْ)، وَ(بَاءً) بِـ(يَاءْ)
لأعْيُنِ (حمْزَةَ) لَوْنُ اللَّيَاليْ
لأعْيُنِ (حمْزَةَ) دِفْءُ البُيُوتْ
لأعْيُنِ (حمْزَةَ) مَجْدُ الخَوَاليْ
لأعْيُنِ (حمْزَةَ) صَرْحُ الثُّبُوتْ
لأعْيُنِ (حمْزَةَ) أُهْدِيْ سَلامِيْ
وَأُهْدِيْ عَنَاقِيْدَ خَمْرٍ وَتُوتْ
وَأُهْدِيْهِ شِعْرِيْ وَقَوْليْ وَفِعْلِيْ
وَصَرْحَاً مِنَ المَجْدِ يَرْعَىْ القُنُوتْ
لأعْيُنِ (حمْزَةَ) رُوْحُ شَهِيْدٍ
فَكَيْفَ سَتُنْسَىْ؟ وَكَيْفَ تَمُوتْ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى