السبت ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم سلوى أبو مدين

لا تصالح إنه الثأر

ما زال الموت يحصد الآلاف في غزة .. بالأمس مات العديد من الشهداء الذين سقطوا في غزة. اطفال ونساء رجال وشيوخ ؛ أزهقت أرواحهم، لا مفردات تصف المشهد الدامي المبكي سوى أنهم ذبحوا أمام الملأ على مرأى من الأنين.. وما زال سيناريو الدم يواصل زهق أرواح بريئة ويخضب الأرض بدمائهم الطاهرة! وما زالت الترسانة الصهيونية تواصل مسيرتها بلا كلل أو ملل ضد شعب مغلوب على أمره وما زال صمود الأبطال يواصل رحلته في عباب النضال ويحملون أرواحهم على راحتهم، ويقدمونها فداءً للوطن، فهنيئاً لهم بهذه الشهادة.. قال الله تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.

إن المرارة التي تعتصر هؤلاء الأبطال تجعل الإصرار والتحدي مبدأ أن يكونوا أو لا يكونوا! ولن يكفي ترديد الشكوى لنوفيهم حقهم، لأننا عزلنا أنفسنا وتهنا في أرض بعيدة عنهم ربما فوق سطح القمر المظلم واكتفينا بأن نبكي حقهم السليب.. ومضينا لا نلوي على شيء!

هذه قضية أمة عربية وإسلامية، ولا أعلم إذا كانت صرخة أمل دنُقل ستجدي أم أنها ستذهب أدراج الرياح مثل غيرها، ولنحاول جاهدين في وجه العدوان الغاشم:لا تصالح إنه الثأر :

لا تصالح

لو قيل إن التصالح حيلة

إنه الثأر

تبهت شعلته في الضلوع.

إذا ما توالت عليها الفصول

إذا ما توالت عليها الفصول

ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

فوق الجباه الذليلة

لا تصالح

إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

النجوم.. لميقاتها

والطيور.. لأصواتها

والرمال.. لذراتها

والقتيل لطفلته الناظرة

كل شيء تحطم في لحظة عابرة

الصبا- بهجة الأهل- صوت الحصان- التعرف بالضيف- همهمة القلب.. حين يرى برعماً في الحديقة يذوي- الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي .

كل شيء تحطم

لا تصالح

فما الصلح إلا معاهدة بين ندين..

(في شرف القلب)

لا تُنتقص.. والذي اغتالني محض.. لصٍ

سرق الأرض من بين عيني..

والصمت يطلق ضحكته الساخرة

لا تصالح !

مرفأ:

الجباه الأبية لا تنحني، تخضب بالدم ولا ترضى بالهوان !

اللهم إإنا نستودعك غزة نساؤها وأطفالها كبارها وصغارها شبابها ومقاتليها ومجاهديها
اللهم سدد رميهم وأنس روعتهم وانصرهم بنصرك المبين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى