السبت ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

نسمات رمضانيّة

وأشتاقُ للنّور يغسلُ إثمي
ويمسحُ حزني المرابطَ َ
بين العيونْ..
ونشتاقُ قتلَ الرّياءِ
وطُهْرَ النّفوسِ البعيدةِ
عن أُدْعيات ِالفلاحْ...
وتأتي إلينا توشَّحُ بالنورِ,
والخيرِ والبركاتْ ...
 
أراكَ المشعَّ على كلِّ مئذنةٍ
في المساجدْ...
أراكَ نشيدَ السّماءِ
صديق اليتامى
رفيقَ البراعمِْ..
وتُنصِتُ للبائسينَ
فهلاّ نرتِّلُ حسْنَ البيانِ ِ
ونفقه ُروح الصّيام ِ
ليبْقى شفيفَ المشاعرْ ...
أنذكرُ في رمضانَ جموعَ المصلّينَ
عُرْباً,وعُجْماً؟
صغيراً وشيخاً
 
رجالاً، نساءً، غنيّاً ,فقيراً
هو الصّومُ ركنٌ بعيدُ المآربْ..
ونذكرُ في رمضانَ التّراويحَ
والعفوَ بين الأنامِ
وفرحة َ كلِّ الأراملْ ...
أتذكرُ بيضَ الفتوحِ
يُبارِكُها رمضانُ الفضائلْ ؟؟؟
ونشتاقُ للجمع في الحيِّ
يجمَعُنا الحبُّ، والنّصحُ
والدّرْسُ بينَ الصّحابةْ ...
وأذكرُ أهلا ً ,يقاسونَ مُرَّ الحصار ِ
ويتلون للفجرِ ذكْرَ الإلهِ،
ويدعون ربَّ الأنامِ
وفي النّفسِ بشرى..
وفي الكفِّ جوعٌ
عزيزٌ,وجائرْ ...
 
وفي رمضانَ تُطَهَّرُ نفسٌ
رمتْها الوساوسُ,
راحتْ يساراً تُخاتلْ...
و كانتْ شمالاً تُزرْكِشُ
فُحْشَ الكبائرْ..
أخي؛
رمضانُ صديقُ الورى
وطبيبُ الخواطرْ..
حبيبُ الفقيرِ،
ونورُ المساجدْ..
أتانا على موعدٍ ,وارتقابٍ
لبسْطِ الموائدْ ..
هو الحقُّ جادَ علينا
 
ونحنُ نُماطلْ ..
أنذكُرُ دمعَ الثكالى
 
على كلِّ بابٍ؟
وصرخة َ أولادِهمْ في المنازلْ؟
لمنْ كلُّ هذا الطّعامِ ؟
لمنْ كلُّ تلكَ المآدبْ؟؟؟
أتذكرُ أمّاً رمتْها الكوارثْ؟؟
أتذكرُ شعباً رهينَ الحصارِ
ونارِ الطّوائفْ ؟؟
أنشبعُ ,نزهو بلحمِ الشّواءِ
وحلوى الأطايبْ
 
.. ضميري أمامي ينادي،
ويوخزُ روحي
فهلاّ تعودُ إلينا المواسمْ ..
أرى رمضانَ يُعاتبُ,
ذاكَ الثّريَّ،
يُجفِّفُ دمعَ الطّفولةِ
 
قبلَ المغيبِ،
وقبلَ السحرْ
ونحنُ فُويقَ الموائدْ ..
مآدبُ ربّي ستُغني
وتُشْبعُ كلّ المساكين ِ
يا منْ جَحَدْ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى