الثلاثاء ٢١ أيار (مايو) ٢٠١٣
بقلم
تَــآمُــرَاتٌ بَــرِيــئَــةٌ
وَفَــاءٌبَيْنَ جُرُعَاتِ اللاَّ مَعْنَىلَمَّا تَنْدَسُّ بَيْنَ أَحْلاَمِكَ الْمُتَوَحِّشَةِأُمْنِيَاتٌ صَغِيرَةٌ...لَهَا طَقْسُ الْمَوَاعِيدِ الَّتِي لاَ تَأْتِي،تَعْبَتُ الْعُطُورُ بِمَا يُشْبِهُ سَكَاكِينَ رَجْفَةٍ، زَخْرَفَتْوَقَاحَةَ هُدُوئِي...وَرُبَّمَا يَكُونُ السَّرِيرُ شَرْقَالنَّوَايَا،أَسْرَعَ مِنْ لُمْجَةِ مَسَاءٍ وَحِيدٍإِلَى خَاتِمَةٍالثَّلْجِ...أَوْ أَلَذَّ مِنْ رَكْلَةِ حَافِلَةٍ عَلَى طَرِيقٍ بِلاَإِشَارَاتِ مُرُورٍ...وَأَشَدَّ قَتَامَةٍ مِنْ دُرُوبِ عَشِيقَةٍ،لَهَا كَيْنُونَةُ الْقُرَحِ الْمُعْدِيَةِ...أَوْرَثَتْنِي لُهَاثَ الأُسُودِالْخَائِبَةِ وَعَلَّمَتْنِي، أَنَّ احْتِرَامَ الْمَرْأَةِتَجَاهُلٌ فَضِيعٌ لأُنُوثَتِهَا...وَأَنَّ النِّسَاءَ أَكْثَرُ رَحَابَةً مِنْ حَانَاتِالْمُدُنِ الْكُبْرَى.بَــرَاءَةٌمُسَلَّحَةً بِتَجَارِبِهَا الْبَرِيئَةِ،وَمُرَاهَقَتِهَا الصَّفْرَاءَ...تَسْتَأْجِرُ لَطَافَةَ التَّمَاسِيحِوَتَأْتِينِي خِلْسَةَ ظُنُونِهَا، الأَفْكَارُ سَاطُورٌ أَشْقَر...وَالتَّقَمُّصَاتُ بَضَائِعٌ فَاسِدَةٌ،أَمَّا النَّوَايَا فِنِصْفُمَكِيدَةٍ بِلاَ مَذَاقْ.لاَ جَدْوَى مِنْ تَحَايَا لاَ تُنَاهِزُقُبَّعَاتِهَا...وَلَوْ كَفَّتِ النِّسَاءُ عَنْ أَنْ تَكُونَ مُجَرَّدوَجَبَاتٍ سَرِيعَةٍ...عَلَى شَاطِئٍ مَهْجُورٍ،تِلْكَ الْعَاشِقَةُ الْمَأْهُولَةُبِالْعِصْيَانِ الأَبْرَصِ، الْبَاهِتَةِكَابْتِسَامَتِهَا صَبِيحَةَ خَرِيفٍ لاَأَذْكُرُهُ...قَدْ تُدْرِكُ انْجِرَافَ عَوَاصِفِهَا، أَمَامَ أَيِّ زَائِرٍ غَرِيبٍ،أَوْ تُهْدِي تَجَاعِيدَ وَفَائِهَا الْمُتْرَفَةِبِكَهْرَبَاءِ الْخِيَانَةِ...فُرْشَاةً لاِسْتِحْمَامٍ أَخِيرٍ.خَــارِجَ الطُّقُوسِيَسْقُطُ الْقَتْلَى مِنْ جِلْبَابِ السَّمَاءِعُرَاةً...وَلاَ يَبْكِي أَحَدٌ.أَمَا آنَ لِلصَّلْصَالِ أَنْ يَتُوبَعَنْ نِكَايَةِ الْمُبْعَدِينَ...كُلَّمَا جَاعَ نَهْدٌ، أَوْ يَئِسَتْ رُجُولَةٌمِنْ تَمَرُّدِهَا...يُمْطِرُ كِيمْيَاءُ الْحَيَاةِ مِنْ شُبَّاكِ صَيْدِهَا ظِلاًّبِلاَ جَسَدٍ.هَا أَنَا ذَا مُنْفَرِداً بِأَحْمَرِ الْهَارِبِينَأَرْقُبُ الْتِحَامَالْمَمَرَّاتِ بِلاَ هَدَفٍ.وَأَنْهَضُ كَيْ لاَ أَكُون، تَعْتَمِرُنِيالشَّهَوَاتُ السَّبْعُ...كَأَنِّي لَمْ أُوَبِّخْ نزواتي فِي مِحْرَابِ الْمُنْتَهَىأَوْ لَمْ أُهَيِّئْ لِلْمَدَى شُمُوعاً تَلِيقُ بِالْبِدَايَاتِالأَبِيَّةِ عَلَى الْفَتْحِ...أَمَا مِنْ حَجَرٍ قَاسٍ أُبَادِلُهُالْعِصْيَانَ...وَأُشَاطِرُهُ الاِنْتِمَاءَ لِمَا بَعْد الْعَدَم...وَهَذَا الدُّولاَبُ الْمَلِيءُ بِالرَّسَائِلِالْمُبْهَمَةِ،وَالْوِشَايَاتِ الطَّاهِرَةِ....يُرَدِّدُ أَنِينَهَا فِيمَا يُشَابِهُ الْفَرَحَوَيَخْضَرُّ بِلاَ نَفَس.تَــخَــفِّــيخَلْفَ كُلِّ هَذِهِ السِّنِينهُنَالِكَ امْرَأَةٌلاَ تَلْتَحِفُ جَسَدِي إِلاَّمَكْراً...أَوْ مَصْيَدَةً لِظِلِّ بَرِيءٍمِنْ نُدُوبِ النُّطْفَةِ الأُولَى...فَأَتَخَفَّى فِي هَدْأَةِ فَقِيدٍ مُزَيَّفٍكَيْ لاَ يَنْتَبِهَ أَحَدٌ.مَــقْــبَــرَةٌبَعْدَ قَلِيلٍ سَتَبْكِي الزَّوْجَاتُ....عَرَقَ الْحِيطَانِ،وَتَذْرِفُ الأَعْمِدَةُ دُمُوعاًتَسْتَحِمُّ بِهَا الْغَابَاتُ...سَيَنْهَضُ التُّرَابُ مُبَلَّلاً بِاسْتِحَالاَتِالْوَمِيضِ فِي شَخِيرِ أَرْمَلَةٍ...وَتَتَنَكَّرُ الأَدْعِيَّةُ لِسَهْوِ التَّمَائِمِالأَزَلِيِّ،أَمَّا أَنَا :فَسَأُهْدِي مَا تَبَقَّى مِنْ زَئِيرِ الْخَشَبِمَقْبَرَةَ حَيِّنَا الْقَدِيمِ.عُــنْــوَانٌاسْمَانِ لِلْمَوْتِ...أَنَا وَأَنْتِ مَدِينَتِي ...يُضَاجِعُ الْغُرُوبُ فَوَانِيسَنَا مُتَقَمِّصاًأَعْيَادَ السُّنُونُو...يُدْمِي الْخَرِيفُ شُمُوعَنَا مُرْتَدِياً عَبَاءَةَسُبْحَةٍ مِنَ الزَّمَنِ التَّلِيدِ...نَفْتَرِشُ الدُّمُوعَ كُلَّ نِهَايَةٍ، وَنَعُودُ كَطِفْلَيْنِلَمْ يَطْمَئِنَّا لِتَمَوُّجَاتِ الشَّفَقِ...نَبْحَثُ عَنْ مَغَارَةٍ نُخَبِّئُ فِيهَا سَدِيمَ أَحْلاَمِنَا،وَبِضْعَ تَمتمات لم تكتمل للذكرىنُفَتِّشُ عَنْ غَدٍ يَكُونُ لَنَا...عَنْ فَيَافٍ لاَ يَؤُمُّهَا الْعَطَشُ...لَكِ مَوْزُ الْمَآثِمِ مَدِينَتِي، وَلِي سَذَاجَةُالْغَيْمِ...فَضُمِّنِي لِمَسَاحِيقِ الْمَسَاءِالْيَائِسِ مِنْ صَبَاحٍ يَأْتِي، وَسِيرِيعَلَى أَلْسِنَةِ الرَّمَادِ...أَوْ شُقِّي عُبَابَ النَّزِيفِ، وَلاَ تَأْتَمِنِيكَلاَّ لَنْ أَخْرُجَ مِنْ كَهْفِالْكَلِمَاتِ إِلاَّ شَهِيداً أَوْ رَغِيفاًتَتَنَاوَبُهُ نَزَلاَتُ الْغَضَبِ.