الثلاثاء ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم زيان حسن

أحيانا نعبر من هنا

(1)
 
لماذا نحن بعيدون إلى هذه الدرجة
رغم أننا نصلي الفجر أحيانا
لماذا تختبئ القطط عندما ترانا
لماذا لا نبتسم عندما نري المشانق
أو نسمع خطب عبد الناصر
أو نقرأ عن جيفارا
أو نرقص مثل الأرانب
لماذا لا نقلد آبائنا في السعال و المشي
لماذا لا نري أنفسنا وسط المارة و التكتوك و سيارات ال بي إم دبليو
 
(2)
 
أحيان / كثيرا
أري نفسي كقط أسود يتيم
لا يأكل بقايا الفراخ المشوية
 
(3)
 
أخبرني أحدهم
أني مقطوع من شجرة
ليس لي لسان
ليس لي قلم
ليس لي قلب يحزن
و الآن أجلس أمام التليفزيون
مثل الرجل العاقل - الذي يسكن آخر الشارع
التليفزيون منضبط تماما
و قشر الموز
و أكواب الشاي المملوءة بأعقاب السجائر المحلية
و أنا متأكد أنه ميت مثل حائط بيتنا القديم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى