السبت ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم مادونا عسكر

أربع شمعات تزهر في ذات اللهب

(1)
الرّيح شديدة هذه اللّيلة
يعوزها أن
تخترق ذرّات الكون
لتعيد ترتيب فوضى الملائكة
وأنتَ الجالسُ هناك
في ظلّ مرآتكَ السّاكنة
تبتسمُ
وتُهدي العالم عصارة النّور
حتّى لا يظلم النّدى
ما تبقّى من ورود...
(2)
لا قصيدة
إلّا
تلك السّالكة في نوره
يشرقُ على الكونِ
كلمةً
أودعها الإله في يده
مسكون بالمسكوت عنه
إلى حين....
وبعد حين،
تصمت اللّغة
ويبلّغ هو...
(3)
على صدرِهِ يتّكِئ الكون
ويهذي
صامتٌ هو،
كقيثارة تبخّرت أوتارها
فغنّت نشيد الإله المجهول
حيّ هو الحبّ الّذي يضمّخ شعلتي
مجهولةٌ أنا
كما هو
اثنان على درب المشيئة الواحدة
يترقّبان روحاً تفلّت من رحم الأرض
باحثاً عن القصيدة الأمّ
في قُبلة السّماء..
(4)
الجبل يبكي،
صغار الأودية تستر وجهها
هَبْ أنْ
تزهر الأرض ثلجاً
تراءَى
للكونِ بسمة
البيادر جائعة
والهواء غصّت أنفاسهُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى