الخميس ٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم عبد اللطيف النكاوي

أسئلة للعام الجديد

وألف حذاء في وجه أنظمة الخزي والعار
إلى متى يئن هذا الشعب الفلسطيني الصامد تحت هجمات المحتل الإسرائيلي الغاشم وصمت العالم القاتل؟
إلى متى سيظل العالم المتحضر والمتمدن والديموقراطي والإنساني يمارس تبرّجه المفضوح والمخزي على حساب الأبرياء في فلسطين والعراق وإفريقيا وغيرها من بقاع العالم؟
إلى متى سيظل العالم يتلاعب بالديموقراطية والعدالة والإنسانية والحرية على حساب الديموقراطية والعدالة والإنسانية والحرية؟
إلى متى يقرر العالم التكفير عن ذنبه يوم قرر أن يرحل شعبا فلسطينيا عن أرض فلسطينية ليسكّن فيها شتاتا بغية التكفير عن مذابح ومحرقات ستظل وصمة عار في جبين البشرية والإنسان الأوروبي؟
ما ذنب هذا الشعب الفلسطيني غير أنه ككل شعوب الأرض يتشبث بحقه في أرضه والعيش بكرامة وحرية فوق وطن أجداده؟
هل أرسلت فرنسا مقاتلاتها لتهاجم كورسيكا لأن جماعات كورسيكية تطالب باستقلال الجزيرة وهي متورطة في عمليات ضد المؤسسات الفرنسية؟
هل أرسلت إسبانيا مقاتلاتها لتهاجم منطقة الباسك لأن أفرادا وجماعات من هذه المنطقة متورطة في عمليات ضد المصالح الإسبانية؟
وهل أرسلت بريطانيا مقاتلاتها لتهاجم ايرلندا الشمالية لان جماعات بل جيشا ايرلنديا هاجم المصالح البريطانية؟
شتان بين وضع هذه الأقليات الاتنية واللغوية والثقافية وبين واقع شعب فلسطيني يئن تحت احتلال صهيوني غاشم منذ ستين عام ومع ذلك دعونا نفترض السؤال:
ماذا كان سيكون رد العالم المتحضر والديموقراطي والإنساني والحر لو أن واحدة من هذه الدول السالفة والمعنية بتلك الصراعات أرسلت مقاتلاتها بحجة القضاء على البنيات التحتية لتلك الفصائل المتمردة؟
فلماذا يسكت هذا العالم ذاته عن إبادة جماعية تمارسها جيوش الكيان الصهيوني الغاشم على مرأى ومسمع ممن لا يرى ولا يسمع، في حق شعب فلسطيني يريد كرامته وحريته فوق أرضه وداخل وطنه؟
إلى متى يرتبك العرب والمسلمون كلما ناداهم التاريخ ليقفوا موقفا تاريخيا عادلا ومشرفا لمصالحهم وحافظا لماء الوجه؟
لماذا لا تحذوا القيادات العربية والإسلامية حذو حليفها الأمريكي المساند لكل خروقات وهمجيات الكيان الصهيوني وتضرب عرض الحائط المواثيق والمحافل الدولية وتجنّد جيوشها لضرب إسرائيل ونصرة إخوانها في غزة وكامل التراب الفلسطيني؟
متى أخذت أمريكا بعين الاعتبار المواثيق والقرارات الأممية، في الدفاع عن مصالحها؟
متى أخذت إسرائيل بعين الاعتبار المواثيق والقرارات الأممية، في الدفاع عن مصالحها؟
فلماذا يا قيادات العالم العربي والإسلامي تغرقون في الترتيبات والمشاورات متى نوديتم إلى أداء واجبكم التاريخي؟
لماذا لا تفاجئون العالم بقرار يجعله يستفيق من سباته ويكفّ عن كتابة بيانات مؤتمراتكم وقممكم وهي لم تنعقد بعد؟
ماذا لو صُُمّت وكالات الأنباء العالمية بخبر عاجل ينبئها بأن القيادات العربية قررت تجنيد فرقا من جيوشها لنجدة الشعب الفلسطيني الصامد؟
وقفة تعيد للعربي وللمسلم كرامته وعزته ومكانته ودوره في العالم وتجعل هذا الأخير ينظر إلى قضايا ومصالح هذه الشعوب نظرة جديدة ومختلفة ….
وألف حذاء في وجه أنظمة الخزي والعار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى