الخميس ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم محمد عبده صلاح المليكي

أما زالت عروبتنا؟!!!

عروبتنا ... أما زالت عروبتنا؟؟؟!!!
وهل مازالَ يجري في مدائِننا دمُ الإنسان؟؟؟!!!
ويجمعُنا دمٌ واحد
ودينٌ عالمي واحد، يؤرقُ مخدعَ الفاتيكان
وهل مازال حرفُ(الضادِ) في لغتي
وتاريخٌ حفظناهُ، أما زالت تدرسهُ معلمتي؟؟؟
أجيبوني ... فهذه بعضُ أسئلتي
أجيبوني ... فذاكرتي ملغّمةٌ!!!
وأوراقي مسممةٌ.. أبادت كُلَ أحباري وأقلامي مع الألوان.

عروبتنا غدت ثكلى... وشعري اليومَ يبكيها،
يناديها، يحاولُ سحبَ ماضيها من النسيان
فهل أبكيك يا وطني، وجُرحُكَ صار لي وطنٌ من الحرمان
وهل أبكي على بغداد... أم سوريا
وبي وجعٌ يئن هناك في لبنان...وفي ليبيا
ولن انساكِ يا فلسطين
فنحنُ مذ تركناكِ، نغطُ، نغطُ في نومٍ من الخذلان
ونشرب من كؤوس الذل، سَحاباتٍ من الأحزان
أحاولُ لمّ أوجاعي، فتأتي طعنةٌ أخرى
وألتّفتُ... إذا هي أُختنا السودان.

عروبتنا غدت حُبلى... ولكن ليس من أبِنا
لقد خانت مذاهِبنا، لتعشق ذلك السجان
لقد كسرت معاوِلنا، وطمست من معالِمنا
لكي تحيا كمومسةٍ ... تحركها يد الشيطان

أنا أسف... لقد أسففتُ في وصفي
فواقعنا، يجر فضائلي قسراً إلى الحتفِ
ليقتل ما بقي فيها من الإحساسِ بالأوطان
أنا أسف... لقد أسرفتُ في لغتي
أجيبوني... فهذه بعض أسئلتي؟؟؟
أجيبوني... فـَ أجوبتي ستشعلُ في مسامِعكم لظى بركان

أنا العربي... أنا المصريُ في السودان
أنا اليمنيُ من غزة، أنا السوريُ في لبنان
أنا سعودي من الضفة ورام الله، أنا القطريُ في عمان
أنا العربي ... لن أرضى، بأن أحيا بلا عنوان

أنا العربي... لن أرضى
بأن تبقى عروبتنا رهينةَ ذلكَ القضبان
وأن تبقى مكبلةً بقيدٍ في يدِ الطغيان
ولن نرضى، بأن تبقى مكممهً
تعيش بأسفلِ الوجدان
سنُطلِقُها... نُحَرِرُها... ونحنُ وراءها الطوفان

سيأتي يومُنا يوماً،
ويولدُ من عروبتِنا صلاح الدين والفاتح
والويةً تلوحُ برايةِ القرآن

سيأتي يومُنا فجراً
ونسجنُ ذلكَ السجان
ونعدِمُ ضُعفنا والظلمَ والقضبان والطغيان

سيأتي يومُنا صبراً
وأشعاري سأكتبها، واُنشِدها...
بأمريكا وفي الصينِ وفي اليونان
فيهتفُ بي.
يصفقُ لي...الذي كان يسمى بابا في الفاتيكان.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى