الأربعاء ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
أَحِنُّ إليها
أَحِنُّ إليهاقَليلاً مِنَ المَوتِ يَكفي الغَريبَةَعَمّا قَليلٍ سَتَنهَضُ مِن حُلُميكَي تُعِدَّ الحَقيقَةَبَعضَ الصَّباحِوَفِنجانَ قَهوةِ حُبٍّ مَضىكَالسُّؤالِ البَريءِ سِنيناًيُؤَلِّفُ بَينَ الخَرابِ الذي احتلَّ روحيوَهذا البَلَدْيَمُرُّ المَكانُكَأَنَّ القِطارَ الذي قَدْ مَضىمُنذُ وَقتٍ بِدونيبِلا مَوعِدٍ لا يَمُرُّ عَلى العاشِقينَالَّذينَ نَسَوا عِشقَهُم في المَحَطَّةِفَوقَ الرَّصيفِعَلى مَقعَدٍ بارِدٍدونَ رُوحٍ تُدَفِّىءُ بَردَ الجَسَدْأَنامُ عَلى مَقعَدي بانتِظارِ الغَريبَةِوَحديوَما مِن قِطارٍ يُبَدِّدُ لي وَحدَتي في الظَّلامِوَما مِن أَحَدْأناعاشِقٌ في الخَرابِتَعَلَّمَ وَقعَ الحَياةِ عَلى رَقصَةِ النّارِبَينَ الفَراشاتِكُنتُ أُصَلّي لَهاوَهيَ أُنثى بِثَوبِ السَّوادِتُعِدُّ وَليمَةَ عِشقٍ أَخيرٍ لقَلبيسِراجاً عَلى حَجَرينِوَأَوهَنَ بَيتٍوَرَقصَةَ مَوتٍلِتَمتَصَّ مِنّي رَحيقَ الحَياةِوَمِلحَ الجَسَدْبَقاياكِ ماءٌيَنِزُّ مِنَ العُشبِ فَوقَ الجِدارِ القَديمِ الَّذيكانَ يَفصِلُ ما بَينَنا مُنذُ بَدءِ الحَياةِوَحتّى انحِسارِ الكَلامِ الطَّويلِبَقاياكِ قُبَّرَةٌ لِلرِّثاءِتُهَيِّيءُ لي في الظَّلامِ الظَّلامَ دَليلاًعَلى الماءِفي الحُبِّ يوجِعُني الحُبُّكَيفَ تَرَكتُ السَّبيلَ الى الرُّوحِ ؟كَيفَ وَثَقتُ بِماءٍوَقُبَّرَةٍوَنَسيتُ الوَصايا العَتيقَةَ :" لا تَثِقوا بالنِّساءِ النِّساءِتَضِلّوا عَلى الماءِحَتّى الأَبَدْ " ؟!أُحِبُّكِلكنَّ صَوتي فَقيرٌ فَقيرٌتَعلَّمَ مُنذُ الطُّفولَةِأَن يَصعَدَ الدَّربَ هَمساًوَراءَ المَسيحِلِيُصلَبَ في الشَّمسِ والبَردِفوقَ وَتَدْ