الأربعاء ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
أَوْجَاعُنَا مَعاً
مَا فِي قَرِيْضِي قَضَايَا غَيْرُ أَوْجَاعِيْحُبِّي أَوَائِلُهَا وَالقَلْبُ أَوْضَاعِيْوَكُلَّمَا ابْتَسَمَتْ دُنْيَايَ فِي عَمَلٍتَفَاقَمَتْ فِي طَرِيْقِي نِقْمَةُ السَّاعِيوَسَارَ نَحْوِي الأَسَى مُسْتَهْتِراً وَلِهاًكأَنَّهُ يَبْتَغِي قَتْلِيْ بِلا دَاعِوَأَكْمَلَتْ أُمَّتِي فِيْ بُؤْسِهَا عِلَلِيوَلَمْ يَزَلْ هَمُّهَا يُرْبِي بِأَوْجَاعِيفَمَا أَسُدُّ طَرِيْقاً لِلأَسَى أَبَداًحَتَّى تُصِمَّ المَآسِي الكُثْرِ أَسْمَاعِيوَلا أُنِيْمُ لَظَى هَمٍّ وَلَوْ كَذِباًإِلا تَوَالَدَ هَمٌّ بَيْنَ أَضْلاعِيوَلا تَقَدَّمْتُ فِي يَوْمٍ قَلِيْلَ خُطًىإِلاَّ تَكَالَبَ حُسَّادِيْ لإِرْجَاعِيوَمَا ارْتَقَيْتُ إِلَى الأَسْمَى بِمُعْتَرَكٍإِلاَّ جُرِرْتُ بَأَيْدي الأَهْلِ لِلْقَاعِوَإِنْ أَنَا حُقَّ لِيْ نَصْرٌ كَأَدْتُ بِهِسَعَى خُصُوْمِيْ وَأَصْحَابِيْ لإِخْضَاعِيْأَنَا وَحُكَّامُنَا الإِجْمَاعُ يَجْمَعُنَاوَالجَمْعُ فِي أَنَّنَا نَحْظَى بِإِجْمَاعِلكِنَّهُمْ يَرْكَبُوْنَ النَّاسَ بِهِفِيْمَا نَصِيْبِي مِنَ الإِجْمَاعِ إِفْجَاعِيوَبَعْدَ ذلِكَ يَأْتِي مَنْ يُحَاجِجُنِيبِزَعْمِهِ أنَّني فِيْ خَيْرِ أَوْضَاعِوَأَنَّ حَالَ الأَسَى مِمَّا أُكَابِدُهُفِيْهِ الدَّلِيْلُ الذِي يَكْفِي لإِقْنَاعِيفَهَلْ تُرَانِي بِهذا الخَلْطِ مُقْتَنِعاًوَهَلْ لإِنْهَاءِ أَمْرِيْ أُصْبِحُ الدَّاعِيوَيَصُبْحُ الفِعْلُ فِي التَّارِيْخِ سَابِقَةًأَكُوْنُ فِيْهَا أَنَا المَنْعِيُّ وَالنَّاعِيرَفَضْتُ أَيَّ اقْتِنَاعٍ بِالِّذِي بَهَتُوالكِنَّهُمْ رَفَضُوا رَفْضِي وَإِيْقَاعِيوَعَلَّقُوا نَعْوَتِي رُغْمِيوَسِـــرْتُ بِهَا رُغْمِيوَصِرْتُ لِتَأبِيْنِي أَنَا الرَّاعِيقَالَتْ مَحَاكِمُهُمْ:فِــيْ طُهْرِهِ خَطَرٌفَالطُّهْرُ مَفْسَدَةُ اليَقْظَانِ وَالوَاعِيْوَذَنْبُهُ أنَّهُ لا ذَنْبَ قَطُّ لَهُوَمِثْلُهُ سَيُسَمَّى شَرَّ خَدَّاعِوَمَنْ خَلا فِعْلُهُ مِنْ أَيِّ مَأْثَمَةٍوَلَمْ يَتُبْ سَيُلاقِي الصَّاعَ بِالصَّاعِوَحُكْمُ مَنْ مِثْلُهُ إِيْذَاؤُهُ عَلَناًحَتَّى تَمَوْتَ أَمَانِيْ كُلِّ خَدَّاعِمَنْ لَيْسَ يَبْرَئُ مِنْ حُسْنِ السُّلُوْكِ فَلَنْيَلْقَى سِوَى نَزْلَةٍ رَعْنَاءَ لِلقَاعِسَجِّلْ إِذَنْ أَيُّها التَّارِيْخُ فِي عَجَلٍمِنْ غَيْرِ مَا خَجَلٍ أَنَّا بِلا وَاعِقَدْ سَجَّلَ العُرْبُ مِنْ خَيْرٍ بَرَاءَتَهُمْحَتَّى يَصِيْروا خِفَافَ الحَمْلِ لِلرَّاعِي
مشاركة منتدى
15 شباط (فبراير) 2014, 12:19, بقلم Dr. Salam Salam
قصيدة رائعة بل رائعة جداً
إنها انتقال من الألم الخاص إلى الألم العام وبالعكس بطريقة بديعة وصور رائعة
شكراً لك دكتور على إتحافنا بها