ذَرَفْتُ عَلَى دُرُوْبِكِ دَمْعَ قَلْبِي
وَلَمْ أَسْأَلْ دُمُوْعَكِ أَيَّ سَكْب
 
فَتِهْتِ وَنِمْتِ وَرُمْتِ مَوْتِي
سَدَدْتِ أَمَامَ حُبِّي كُلَّ دَرْبِ
 
كَأَنَّ العَيْنَ مِنْكِ تَنَامُ عَمْداً
كَأَنَّكِ تَنْظُرِيْنَ بِعَيِنْ ذِئْبِ
 
تُثِيْرِيْنَ السُّؤَالَ بِكُلِّ خُبْثٍ
وَتَسْتَمِعِي وَلَحْظُكِ لَحْظُ خبِّ
 
قَسَوْتِ وَمَا سَأَلْتِ وَلا رَحَمْتِ
كَأَنَّكِ عَامِداً مِنْ غَيْرِ قَلْبِ
 
أَغَرَّكِ سُكْرُ قَلْبِي فِيْ هَوَاكِ
وَغَرَّكِ أَنَّ حُبَّكِ كُلَّ ذَنْبِي
 
أَتَيْتِ بِضِحْكَةٍ صَفْرَاءَ نَشْوَى
وَعُدْتِ بِأَدْمُعٍ كِذْبٍ بِكِذْبِ
 
وَكَانَ الكِذْبُ مَخْفِيًّا بِكِذْبٍ
وَكَانَ الذَّنْبُ مَحْمِيًّا بِذَنْبِ
 
غُمُوْضٌ فَاتِرٌ وَوُضُوْحُ لُغْزٍ
طَبِيْعَتُكِ العَجِيْبَةُ كُلَّ عُجْبِ
 
سَيَعْرِفُ قَلْبُكِ المَغْرُوْرُ يَوْماً
بِأَنَّكِ لَنْ تُلاقِيْ مِثْلَ حُبِّي
 
وَأَنَّكِ كُلَّمَا عَنِّي ابْتَعَدْتِ
وَجَدْتِ وُجُوْدَكِ الخَلاَّقِ قُرْبِي