
إصدار جديد للمؤلف زياد عودة

عمان – رام الله – طولكرم – وكالات :
صدر في العاصمة الأردنية عمان حديثاً كتاب: « عبد الناصر صالح.. شاعر الحرية» و هو من تأليف الأديب و الناقد زياد عودة .
والكتاب الذي يتحدث عن تجربة الشاعر عبد الناصر صالح و إبداعه الشعري، جاء في 130 صفحة من القطع الكبير , و يضم مجموعة مقالات نقدية كتبها الأستاذ زياد عودة , ابن ضاحية ذنابة في طولكرم، والمقيم في مدينة الزرقاء الأردنية، خلال السنوات العشر الماضية، عن الشاعر صالح الذي توزع نتاجه الشعري في سبعة دواوين شعرية .
وخلال توقيعه كتابه الجديد في رابطة الكتاب الأردنيين – فرع الزرقاء، أول من أمس، بيّن المؤلف زياد عودة لوكالة الإنباء الأردنية بترا و لمراسلي الصحف و الإعلام الأردني , أن الشاعر الكبير عبد الناصر صالح يستحق أن نطلق عليه لقب شاعر الحرية، فهو عاشق لكل ذرة تراب في وطنه الأسير وهو يعطينا الأمل بأن فلسطين ستعود حرة أبية رغم جبروت وقيود المحتل لافتاً إلى أن شعره عميق مثقل بالدلالات، يعبّر عما يجول في خاطره من آلام و أحلام و تطلعات، هي نفس آلام و أحلام و تطلعات الشعب الفلسطيني , مشيراً إلى أن الشاعر صالح قد طوّر من أدواته الشعرية بشكل كبير، ما أهّلّه لأن يصبح من أبرز شعراء فلسطين في العصر الحديث. وأضاف أنه شاعر مقدام لا يخشى في الحق لومة لائم، و فارس لا تلين له قناة وهب نفسه ليكون نصيراً للفقراء و المظلومين و الباحثين عن الحرية , يكتب للأسرى و يغني و يهتف لهم، متضامناً معهم في نضالهم ضد ادارة السجون و أساليبها القمعية، حتى ينعموا بالحرية في وطنهم و في احضان شعبهم و عائلاتهم، كيف لا؟ و هو الذي كان لسنوات عديدة واحداً منهم يقارع السجانين و يتحداهم و يقاومهم.
وأكد عودة أن شعر عبد الناصر صالح إبداع خلاق و إلهام آسر ونسمات تصدح بتغريدات شوق وأقمار تشع بهجة و نوراً، وزهور ياسمين يانعة في حدائق الجمال و المتعة، إنه ألق طلّة برّاقة وسحر آخاذ يملأ القلوب حياة وبراءة وصفاء إنه يملك سحر الفن و يحمل قداسته بأمانة ووفاء.
وأشار عودة إلى أن الشاعر عبد الناصر صالح ولد في مدينة طولكرم أواخر عام 1957, و هو حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التربية و علم النفس والاجتماع , و فاز بجائرة الشعر الأولى التي نظمتها كلية الآداب في جامعة النجاح الوطنية بنابلس عام 1980 , و سمّي : شاعر الجامعة .
وأضاف أن شاعرنا أمضى أكثر من 4 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتهمة العضوية في حركة فتح , و ممارسة النشاط السياسي و الثقافي الداعم لمنظمة التحرير الفلسطينية و لحق شعبة في العودة و تقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس و بين ان الشاعر عبد الناصر صالح اصدر سبع مجموعات شعرية حتى الآن و هي : الفارس الذي قتل قبل المبارزة، داخل اللحظة الحاسمة، خارطة للفرح، المجد ينحني أمامكم نشيد البحر، فاكهة الندم و مدائن الحضور و الغياب.
ولفت إلى أن الشاعر صالح فاز بالجائزة الأولى لاتحاد الكتاب الفلسطيني جائزة عبد الرحيم محمود عام 1990 عن ديوانه « المجد ينحني أمامكم» الذي كتبه في سجون الاحتلال إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى كما تم ترجمة عدد من قصائده إلى اللغات الانجليزية و التركية و الألمانية . من جهته قال الكاتب سعادة أبو عراق الذي أدار الأمسية : أن هناك خللاً في التواصل بين الحركة الثقافية في الأردن وفلسطين و سائر الأقطار العربية، حيث أن الكثير من الكتاب و الشعراء و النقاد لا يعرفون نتاجات بعضهم البعض ولفت إلى أن ما يعرف بالشللّية في الوسط الأدبي تقتل الحراك الثقافي، و تؤثر على التواصل الإبداعي و النقدي، منادياً بضرورة اضطلاع اتحاد الأدباء و الكتاب العرب و اتحاد الكتاب الفلسطينيين و المنتديات و الهيئات الثقافية العربية بالمسؤولية الملقاة عليهم في دعم الحركات الثقافية و تعزيز التواصل الفكري و الأدبي بين المشتغلين في الأدب و الثقافة .
وأشاد للشاعر عبد الناصر صالح و دوره المميز كشاعر و مناضل كبير في إبراز الهوية الوطنية و الثقافية للشعب الفلسطيني و الارتقاء بالشعر الفلسطيني إلى آفاق إبداعية جديدة.
وفي ختام اللقاء الذي حضره رئيس فرع الرابطة في الزرقاء الشاعر جميل أبو صبيح، وجمع من الكتاب والشعراء و المهتمين وقع الكاتب زياد عودة كتابه الجديد للحضور.