الجمعة ٩ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

إن خطايَ لها ملتَحَدٌ

أعتاد على زمنٍ ممتلئ
ببراري الصمت
يبادهني بطفولته مثل ذهول منفلت
من سنبلةٍ تتحين ما تسفر
عنه القيلولةُ
أسأله عن كيف تفرد بحالته
حتى أصبح يصبو لرخام الليل
ويترك عمدا ناظره يرقص
نصب الشارعِ
منه تقتبس الحانات نعوت الحتف
لتظهر صابئةً
ولكي ينطلق الغيم يردُّ إلى فيه
تجشؤه القارصَ،
من وحَل الأرض سآخذ شغبي
فوق ظهيرة هذا اليوم أذرّيه
ثم سأستوعبه كي
لا يرحل علناً
إن خطايَ لها ملتحدٌ فيه تؤثث
شغف العشبِ
إذا علمتْ أن الجند غفوا في
ريعان الغارةِ
ما زلت نظير صباحٍ يحمل
فوق سواعده متكأً فخما يلمع
ويحب التمَّ
لقد قدت إلى النبع وفود الطيرِ
وكان النوء على مقربة مني حين
رميت عتيق الخيل بضبح
يبدو مهترئا
بلهاث حيٍّ يفهق
حتى اصطفّ أمامي رتل من أزمنة ناتئةٍ
فمضيت أعد مناقبه حتى أورقَ
بين يديّ كدالية منخفضةْ...
تلك التلة عند شفير الغابةِ
أليت لَأن أشطرها نصفينِ
وأشرع في تأويل نظيرتها الموجودة
قرب البحرِ
إلى أن أشعر أنّ لديّ على النوم القدرةَ.

مسك الختام:

لا أعيب امرَءاً عــن الناس ينأى
فاصطفى الاِبتعاد عنهم صديقا
وأرى ـ لاعــتيـادِ ذا ـ ليس بدْعاً
عالمٌ عـن علْـــمٍ يضـلّ الطريقا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى