الأحد ٢٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم منذر أبو حلتم

اسفار الرمال

اسافر
نحو سماء وجهك المستحيل ..
تشد خطوي كل الموانئ
وفي مطارات الجليد المعتمة..
دوما هناك نافذة
ووجه بارد ‏‏يبحث في نزق ممل ..
عن جوازات السفر
وفي صحاري الروح ..
تعوي الريح ‏
تكمل في ليل المسافة
اسفار الرمال ..‏‏

اليك يا اول الأيام
‏يا آخر الاحلام
اليك ترنو
طيور الليل التي لا تطير
وقمر الليل الذي لا يضيء
وبحر الليل الذي ‏يجتر امواجه الصامتة .. ‏
اليك امضي حاملاً حلمي
ابعثر في ظلال الفجر اوراقي
حكاياتي‏..
امزق ما تيسر من عمر
يمر كما النزيف..‏
الملم ما تيسر من شظايا الروح
ثم اكمل رحلتي..
نحو سماء وجهك المستحيل..
لماذا كلما دنا شراعي ‏من موانئ عينيك
ابتعدت كما السراب؟
لماذا حين افتح في جدار الموج نافذتي
اراها تطل على الخراب؟
هو الغياب…‏
يمد نصل الليل في روحي
فأمضي ..‏من جديد
نحو افق عينيك الغريبة ..‏
تشد خطوي كل الموانئ
وفي مطارات الجليد المعتمة
دوما هناك نافذة
ووجه بارد ميت
يسأل في نزق ممل..
عن جوازات السفر..‏
وفي صحاري الروح..
تعوي الريح
تكمل في ليل المسافة
اسفار الرمال ……. ‏


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى