

الآلهة المزيفة
هنا عبروايحدثُ عنهمُ الأثرُوما تركوه سَربلَ بالأسى أيامَناوتنهدتْ من حرِّ دمعتِنا وسائدُناهنا نثرواخطاياهمعلى أطلالِ حرقتِناومنهم من يُنصّبُ نفسَهُ ربّاًوعبدُهُ رعاياهوإنْ أمعنتَ في شكّوإنْ جادلتَيأتِ الصوتُ رعداً خانَهُ المطرُ:بعثتُكَ من حُطامِ اللّذةِ الكبرىفأنتَ الآنَ من صُنعي وفيكَ زرعتُمني كل مَكرمةٍ، فخذْ منّي اختصاراتيويا ولدي (أنا اللهُ).****هنا عبرواوما زالتْ بقاياهمتكبّلُ أحرفاً في عتْم حَنجرةٍوأدعيةً لتدرأ عنهمُ الظلماتِ خلفَ العمرِهل خَبِروا؟****لقد عبروافهل أمثالُهم شَهِدوا ليعتبروا؟وها رحلواوخلُّوا خلفَهمْ إرثاًلنأخذَ كلَّ ما جمعواحقيبةُ إرثهم ملأى بأسئلةٍتفتشُ عن إجاباتٍويكفينا سؤالٌ قد ورثناهُسؤالٌ مُهْمَلٌ يبكيبأجوبة بكيناهُ<<لماذا الطيرُ يعطي لحمَهُ للقطِّذوداً عن صغارِ العُشِّإنْ ذُعِروا>>****سنمضي تاركينَ لهمْحقائبَنامُكَدّسةً بأجوبة ٍويها ما حُرمناهسنترك حبَّنا صوراًلنسمعَ صوتَهم يبكي:هنا عبروا
كتبت هذه القصيدة بعد الاطلاع على خمس حالات متشابهة من شتى شرائح المجتمع العربي