الأحد ٣ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم أحمد توفيق أنوس

الإحتضارات

تَستَبيحينَ خِداعاتي
على مرأى مِنَ العينِ وفي الآذانِ أنَّاتي
 
ويلي مِنْ وراء الشمس
إن دمَّرتِ في يوم بداياتي
أنا لِلصّبرِ مُشتاقٌ وللأمسِ
ولو خَضَّبتِ عندَ الموتِ راياتي
 
دَعيني مِنْ سراب الحُبِ
مِنْ نَهَمي
وامتَثلي لِمَ قالتهُ أو كادت.. هِتافاتي
دعيني مِنْ زوايا الصَّمتِ.. مِنْ أسفي
مِنْ آفاق تَنتَصرُ لعثراتي
فبينَ الفجرِ والليل تخاريفٌ
وألوانٌ مَزجها العمرُ في ذاتي
وتنتقدين أسبابي بلا خَجلٍ
بلا رؤيا تواسي فيضَ آهاتي
 
يا نفس لمَ الأنّات والعبرُ
وطول ليالِ في كمدٍ وحسراتِ
أطوفُ بريقِ الكأسِ مُنتشياً
فلا أنسى مع النشوى صراعاتي
 
يا نفس بكِ الأصداء تنتشرُ
تسافرُ فيكِ أسرابُ إحتضاراتي
أُغالبُ فيكِ يا نفس عذاباتٍ
تقاتلُ في صمتٍ مسراتي
 
لمَ الأحزان
لمَ الشكوى
لمَ الكمدُ
لمَ الإخفاقُ يا مجد بغاياتي
لمَ الأثقالُ يا مجد تُكابدني
وترميني لحضنِ الموتِ عاداتي
أواسي النفسَ مراتٍ
ومراتٍ
تذوبُ مع الآلامِ رغباتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى