الخميس ١٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠

الإعلامية العربية ودورها في القضاء على العنف

الاحتلال الإسرائيلي ودوره في شرعنة العنف ومخاطر التطرف الديني السياسي على المرأة تعلو أوراق العمل الفلسطينية.

للمرة الثامنة على التوالي يعقد مؤتمر الإعلاميات العربيات في الأردن تحت شعار «الإعلامية العربية ودورها الاستراتيجي في القضاء على العنف» والذي نظمه مركز الإعلاميات العربيات برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال الرئيسة الفخرية للمركز و بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ومؤسسة كرامة ، وبحضور وزيرة السياحة والآثار سوزان عفانة والعين ليلى شرف ورئيسة تجمع لجان المرأة مي أبو السمن والإعلامية محاسن الإمام مؤسسة ورئيس مركز الإعلاميات العربيات. ود.حميدة سميسم عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد سابقا والمحاضرة بجامعة الشرق الأوسط بعمان ونخبة من الإعلاميات الأردنيات والعربيات.

وشاركت في هذا المؤتمر الإعلاميات الفلسطينيات هبه عساف من وزارة الإعلام الفلسطينية وسهير فراج مديرة تنمية وإعلام المرأة تام ومها عواد وختام الديك من صوت فلسطين ،وهانيا البيطار من الهيئة الفلسطينية للإعلام والإعلامية ميرفت أبو جامع من قطاع غزة وميسون قواسمي مديرة مكتب وكالة وفا الفلسطينية في الخليل.

ود. نوح سلامة من مؤسسة وفاق بالإضافة الى عضو البرلمان العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي.

الاميرة بسمة في كلمتها اثنت على دور الإعلامية العربية بما حققته من حضور متميز ومصداقية عالية على مستوى الإعلام العربي والعالمي على الرغم انها لا زالت بحاجة الى الدعم والمساندة من اجل اثبات وجودها وزيادة قدرتها على احداث التغيير المنشود تجاه المرأة وقضاياها.

محاسن الامام رئيسة المركز أشارت الى ان المؤتمر يهدف إلى العمل على وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ لمحاربة العنف والقضاء عليه وإحداث تغيير في المجتمع لافتة ان المؤتمر الثامن الذي ينظم على مدار سنوات، أصبح ملتقى سنوي للإعلاميات العربيات ويعد منتدى لنقاش جدي وجريء حول العديد من القضايا الحيوية المرتبطة بالإعلاميات، فضلاً عن الآفاق المستقبلية والتحديات التي تواجهها.

منوهة إلى السعي نحو خلق ثقافة لا عنفيه من خلال الأدوات الإعلامية كواجب يحتم على الإعلاميات العربيات الدفع باتجاه تحقيقه للخروج من دائرة العنف المظلمة التي لا تقود إلا إلى حلقات معقدة من العنف والأزمات.

الإعلامية والمذيعة في قناة الجزيرة الفضائية ليلى الشيخلي تحدثت عن تجربتها في العمل الإعلامي ودخولها قبل 20 عاما ،وكيف استطاعت ان تثبت جدارتها حيث كانت امام تحد لذاتها وللمحيطين بها ، مشيرة الى حجم الفجوة بين حضور المرأة في العمل الإعلامي والرجل:"وما أظهرته إحصاءات مشروع الرصد العالمي للإعلام ان 76% من الأشخاص الذين يقرؤون الأخبار بالعالم كله من الرجال وان 13% من التقارير الإخبارية فقط تركز على المرأة وتظهرها بصورة نمطية كالضحية والضعيفة ".

المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاثة ايام 6-8 تشرين اول علت أجندته الأمور التالية:
الإرهاب السياسي وكيفية التعامل الإعلامي التي طرحتها نيابة عن السيد داوود كتاب الأستاذة المقاومة الشعبية، وحل النزاعات بالطرق البديلة جاءت في مداخلة د. نوح سلامة الذي دعا الى اللاعنف في حل النزاعات والترويج له في وسائل الإعلام.

دور الإعلام الإسرائيلي في شرعنة العنف ضد الفلسطينيين تطرقت له النائبة عن حزب التجمع في الكنيست الإسرائيلي الإعلامية حنين الزعبي والتي والإعلامية المغربية د. منية بالعافية تحدثت عن العلاقة المزدوجة بين الإعلام والإرهاب في اليوم الثاني ناقش المشاركات والمشاركين في المؤتمر الدور الإستراتيجي للإعلامية العربية أثناء النزاعات والحروب تناولت خلالها ورقة مقدمة من فلسطين الإعلامية منى القواسمي وأوراق أخرى من ليبيا والسودان وتونس في شهادات إخبارية وصحفية ومتلفزة من كل منطقة .كذلك كانت هناك شهادات إعلامية من لبنان وسوريا والأردن واليمن

وآخر محور جلسات المؤتمر كان في يومه الثالث حول صناع القرار والدور الفاعل لتنفيذ الاتفاقيات والقرارات الدولية أثناء النزاعات والحروب ، ودور الإعلام والتطرف الديني وأسبابه ومخاطره.

كما قدمت الاعلاميات العربيات شهادتهن الحية حول تجربتهن العملية في تغطية الصراعات والحروب كما هو الحال في فلسطين ولبنان والمغرب وسوريا والسودان.
وأوصت الإعلاميات في ختام أعمال المؤتمر ، بضرورة تمكين الإعلاميات من صياغة الخطاب الإعلامي اللاعنفي دون المساس بالعقيدة والقيم الإنسانية.

وإجراء دراسات ومسوحات ميدانية للوقوف على أسباب و مخاطر العنف والإرهاب في المجتمعات العربية.

كذلك تفعيل دور المراصد الإعلامية في الدول العربية التابعة لمركز الإعلاميات العربيات في متابعة أداء الخطاب الإعلامي العربي والعالمي.

و إصدار تقرير سنوي عام يتناول الخطاب الإعلامي العربي لقضايا العنف بكافة أشكاله ويوزع هذا التقرير على وسائل الإعلام.

و إبراز التجارب الإعلامية الإيجابية في التعامل مع قضايا العنف والإرهاب وذلك من خلال عقد ندوات في كل البلدان العربية لتوضيح دور الإعلامية العربية في الحد من أعمال العنف والإرهاب وتخصيص جائزة سنوية من قبل المركز لأفضل عمل إعلامي بهذا الخصوص.

و دعم ومساندة الإعلاميات العربيات في مناطق الحروب والنزاعات في (فلسطين ـ العراق ـ السودان ـ لبنان,ـ الصومال)

اخيرا نشر التوعية بالقوانين والمواثيق والمعايير والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق ضحايا العنف والإرهاب والعمل على مساندتهم من خلال إنتاج الأفلام التسجيلية والمواد الاعلامية المتعددة و توسيع قنوات الاتصال بالإعلاميات العربيات.

واختتم المؤتمر بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصياته شملت ثماني إعلاميات عربيات هن مها عواد وميرفت أبو جامع من فلسطين وريم محمود من سوريا وأمال إدريس من الجزائر ومنى أبو سمرة من الإمارات والدكتورة حنان يوسف من القاهرة ومنية بالعافية من المغرب


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى