الخميس ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم بسام عورتاني

الحب والهوية

هي حجة الحب.... وزهرة العشق.... وحمامةُ الماضي
غامرتني لكي أعصر حزني
ولأرسم به خارطة الأماكن
 
نادتني من جفونها
ومن خدودها الزاهرتين
بعثرت كل أوراقي
واللغة تاهت من هيمان الصبر
 
كادت رقتها عزف لحن نصري
ونادت عمقي بأحرف البراءة
 
بحرُ صفاءها، ورفعة جمالها
أيقظت طفلي ليلهو على أنسام العبق الذي إنتشر حول خيالها.
 
هي حجةٌ لا تكبر
وقصيدةٌ لا تكبر
 
هي سعادةُ البسمة في جفون الليل
وبسمة الوجد في ظلمة السماء
 
هي كما هي، كلماتها من سحر العبث
وسلامها طيفٌ آسر
 
سألتها عن نفسها
هل تتطابق الأحلام مع واقع الجمال؟؟
هل تلاقت خيوط الغزل بحمامة الأقلام؟؟
 
نفسي إرتدت على غرفتي العتيقه
وحاورت تناقضاتي لكي تستقر المتعه
جلست على صدري وقلبي سجين القبله
 
هكذا كانت (زهرتي) عندما إختلسْتُ منها البسمه.
وسرقت الحيرة من عيونها البرّاقة العتيّه
 
هكذا كنت في ليلتي وفي غربتي بين الأهل والضحية
 
رجعت للماضي الحجري، وللحجارة الهاربة
أنظر بحدسي وأعاتب كياني
وأحاور البقيه
 
هي حجة الرسومات البرّيه
وقائدة قصةٍ كُتبت على ورق اللوز
وأهداب النيازك السماوية
 
نادتني، وسرقتُ من الملل فرحتها
وهاجمتني بحرارة الجسد غير المرئية
 
نادتني... لكي أرد النداء
ولكن فكري تباطء لكي يعطي المتعة فرصةً لتحفر في الذاكرة مكاناً يشبه فراغ القمر
في الأرض وفي جغرافيا المناطق الإثرية
 
عاتبني صبري، وجابهني بماضِ جسدي وبحماقاتي
إبتزني وأدخلني في صراعي الكوني
 
يهامسني لكي أَجبُن
وتجبنَ العاطفةُ المدمية
 
عتابٌ أنكر الفضل
وأثقل الكاهل بكلماتس قاسية
طفلي، بكى على أمنياته البعيده
وعلى وسامةِ اللوحةِ الإلهية
 
أِخرج ما في خاطره، ليحارب الكبرِ في عيوني
وفي نفسي الزكيه
 
سؤالٌ : أبتز به طفلي
ليتراجع خلف الضباب
هل أنت أنت؟؟
أم تكاثرت لكي تحرِمَ العُمرُ من نزهته الطبيعية؟؟
 
تناثر الخوف في الطرقات
وتمايلت الأشجار
إحتراماً لموكب الأميره
 
مرَّت بهالتها ولم تترك للهواء ملامسة شعرها النادي
ولم تلقي السلام على أحياء الرعيّة
 
هي هكذا... جنةٌ وحجةٌ ولمسهٌ
تحي التراب، وتزرع الأمل
وتربي فراشات السفر
لتنقل بسمتها على أكتافي وتثقلُ ذاكرتي وتعدني لمبارزةٍ جديده
مع نفسي أو مع نفس قناع الأسيه
 
هي حجةُ المتعة الأبيه
هي ذاكرتي وذاكرةُ الجمادات الأبدية
 
هي حبيبتي.... وحبيبة الأضداد الكونية
أحتاج للعبث..... لكي أقرأ أفكارها ولكي أرتب جمالها
بطريقة النيازك الهاربه
وبطريقة السيوف الفاتحه
 
أحتاج للحزن، لكي أرتب دمعي على فراقِ مكانها
ومكان قلبي في عيونها
وفي عيوني ثورةٌ للدمع
تحرر الجسد من تفاهات الهوية..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى