الأحد ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم بسام عورتاني

كلام كُتبَ صُدفه......

الصُدفة،، تعبير يدل على شيء مجهول (غير متوقع) قد يحدث فجأةً بدون علمٍ مسبق
تعريفٌ جزئي لمفهوم يومي مستخدم ورائج بين فئات المجتمع، لكن هذا التعبير إستفزني عندما خطر في بالي سؤالٌ معكوس، مفاده: ما هو عكس كلمة صدفة؟؟ تبادر هذا السؤال إلى ذهني بعد أن سمعت مثل شعبي يقول "صُدفةٌ خيرٌ من ألف ميعاد".

قد يكون سؤال الإنطلاق في نقاش مجموعة من الأفكار التحليلية لإستخدام كلمة "صدفة"، هو كيف يمكن أن يكون ألف ميعاد لا تعادل صُدفةً؟؟ وهل الصُدف لهذا الحد تغنينا عن التفكير "بمواعيد" مع كل الأشياء التي نحتاجها أو نطمح لها أو نحبها؟؟ ومن جهةٍ أخرى هل يوجد فرق بين صدف الأغنياء وصدف الفقراء؟

إذا كنا لا نصادف صُدفاً كثيرة في حياتنا، هل هذا يعني أننا على علمٍ وتخطيط بكل الوقائع التي تحدث معنا؟؟
وعلى موعدٍ مع كل المقابلات التي تفاجئنا؟؟

ليس صدفةً أن أستيقظ في الصباح لأني لم أتوقع قبل النوم أنني لن أستيقظ. وليس صدفة أن ألبس ذاك القميص وهذا البنطال، لأنني لا أمتلك سواهما، وليس صدفةً أن آكل فطوري المعتاد لأني لا أمتلك سوى فنجان زيت و7 حبات زتون.

أخرج من منزلي إلى العمل وأنا على علم بأني سأهدر معظم وقتي فيه، ولكن ليس صدفةً أن أصل عملي متأخراً لأني متعود على التأخير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى