الأحد ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٢
بقلم عبد الستار نور علي

السِتارُ الحديديُّ...

سألني يوماً تلميذي الوفيُّ النجيبُ، واللَسِنُ اللبيبُ:

"أستاذي، لماذا تحيطُ نفسَكَ بستارٍ حديديٍّ!"

هذا أنا!
مِنْ خلفِ فولاذي المتينِ
محاربٌ،
مُتفرِّدٌ،
مُتوحِّدٌ،
مُتفتِّحٌ
أتعلمُ.
إنَّ الحياةَ رسالةٌ
قدسيةٌ،
لا تُهرَمُ.
رغمَ الستارةِ منْ حديدٍ
أو رياحٍ عاتياتٍ
ذارياتٍ
تسلمُ.
قلْ ما تشاءُ:
أنا الجهولُ،
أنا الخجولُ،
أنا الوَقودُ،
أنا العَنودُ،
أنا الذي مُتزهِّدٌ،
مُتكهِّفٌ،
مُستسلِمُ!
فاسمعْ ندائي:
إنّني مُتنعِّمٌ،
مُتفهِّمٌ،
مُتناغِمٌ،
العِرقُ فيَّ الثائرُ المُستحكِمُ.
سُمّاريَ الكلماتُ،
والأقلامُ،
والأوراقُ،
والأحداقُ،
والأنباءُ،
والأبناءُ،
ما بينَ التفاؤلِ أُضرَمُ.
اهلاً وسهلاً بالضِرامِ
فنارةً
خلفَ الحديدِ،
بها الحشودُ محبةً
سحريّةً
تتقدّمُ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى