الأحد ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم السيد نجم

الطريق إلى ميدان التحرير

صدرت المسرحية الشعرية «الطريق إلى ميدان التحرير» للأديب د.«مصطفى عبدالغنى» عن سلسلة «إبداعات الثورة» الصادرة عن هيئة قصور الثقافة بالقاهرة.

وهذا هو النص السادس فى المسرح الشعري لمصطفى عبدالغنى، وقد نشر من قبل عدة نصوص هي: «الحصار»، «الخروج من المدينة»، «اللاعب» و«عودة الفرعون»، و«اصطياد النمر».

يعد هذا النص المسرحي الجديد، هو النص المسرحي الأول كمسرحية شعرية الذي يتناول ثورة 25يناير 2011م.

ربما عمد الكاتب إلى كتابة نصا جديدا ليس من حيث موضوعه فحسب، بل فنيا أيضا. فهو ليس تصورا "تلغرافيا" تقليديا لأهم حدث فى التاريخ المعاصر للمصريين، بل لعل لعل الحدث الأهم تاريخيا- ثورة يناير- .. بل شاء أن يضيف إلى ذلك التعبير العبقري الذي مارسه الشعب المصري حين يغضب التعبير أو الفعل الايجابي الخلاق؛

فالطابور البشرى الجارف الطويل الذي اتجه إلى ميدان التحرير فى 2011م، كان يتجه إلى الثورة الايجابية على الواقع، فيكون مرادفا للاتجاه إلى الميدان- التغيير الايجابي، وهو طريق يمضى فى هذا الاتجاه الذي يحمل رمز التغيير الذي قال فيه الشاعر "إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر"..

ولابد أن يستجيب الحاكم له فيصبح متوجا فى التحرير، فإذا لم يفعل ليس أمامه غير أن يستجيب لمنطق الآخر ؛ يكون عليه أن يمضى إلى " الجراج" (جراج التاريخ وكهوفه المظلمة).

وتلك هي دلالة عنوان النص المسرحي: إن الحاكم الايجابي داخل النص وخارجه يكون مقدرا له احد طريقين: إما ميدان التحرير أو مطالب الجموع، وإما الجراج وكهف التاريخ المظلم، أي الطريق إلى التغيير أو الطريق إلى التغييب والجمود.

هو الخطاب المباشر الأول فى النص إذن.. ذلك الذي يشير إلى بديهية هي: إن الحاكم الايجابي يصل إلى الميدان، أما الحاكم السلبي يصل إلى الجراج أي إلى الميدان السلبي الذي يحوله إلى جراج .. ذلك الذي غاب فيه مبارك وسيغيب فيه شبيه مبارك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى