الأحد ٥ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم مصطفى أدمين

العربية

من دكّان العشق
وبمعطفٍ زاهيَ الألوان
وضعتْ يدَ العشق
في يدي الضامرة،
ورحنا في جُنون
نستكشف الحاضرة
واليدُ في اليدِ
واليدُ حول الخاصرة.

كان صباحا بحريا
عاصفا بالأمطار
وهواءً ثلجياً
يداعبُ ثمار
صدرها الجموح
ويغنّي أشعارَ
الثورة والطموح
لنا وحدنا في ذلك النهار.

ـ أنا تونسية
ـ وأنا مغربي
ـ أنا مصرية
ـ وأنا عربي
ـ أنا يَمَنية
ـ وأنا يساري
ـ أنا المرأة... أنا الرقّة
ـ وأنا أديبٌ في شرنقة.

وقالت:انظر هذا الدّمارَ
هذا الخرابَ، هذه الأشلاء
هولاء الموتى في الانتظار
وتلك النخلةَ بلا ماء...
أنا سأبني مدينتي
بيدٍ من رصاص وحديد
أنا سأحيي قريتي
بعشق قديم ودم جديد.

فقلتُ لها يا عربية:...
لا! لم أقل شيئاً يذكرون
واستوقفتها عند عِلِّية
تحت فَيءِ الزيْزفون
وضممتها إلى صدري
غير مُهنمٍّ بنيرانها
فاصطبرتُ على أمْري
إلى أن ذبتُ في وِصالها.

العربية امرأة
العربية ثورة
العربية جمرة ضدّ كلّ همجية
فعدتُ إلى معطفها...
كان نذيرا بالعقاب
وإلى ألوانها... كانت جلمودا من العتاب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى