السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم شهرزاد سليمان

الفلسْطيني لا يموتْ

أخبِرُوا الغُزاة هذا
نحنُ لا نموتْ
إنَّ الموت خُلِقَ
للجسدِ الفارغ
خُلقَ للجُبناء
للغُرباء
ونحنُ أجسادنا مليئة بالأرواح
العتيقة والنقيَّة والعنيدَة
نحنُ أصحابَ الحقِ
والأرضِ والسَّماءِ
إنَّ كلُّ عصفورةٍ في بلادي تعرفُنا
قَدْ حفظَتْ تقاسيمَ وجوهِنا
وأسمائِنا
ولا تغنِّي إلّا لنَا
ولكنَّ
أنتُم مَنْ أنْتُم ؟
مِنْ أينَ أتيتُمْ ؟
لقَدْ خُلِقَ الموتُ لكمْ
وأنتمْ أحياء قد تفسَّخَتْ
أجسادُكمْ مثلُ جثَّةٍ عفنةٍ
ونحن ُنحنُ
وإنْ مُتنا
سالَتْ منَّا رائحةَ المسكِ والجنَّة
انظروا إلى وجوهِكمْ القبيحةِ
والغريبةِ عن ديارِنَا
تحاولون اقتالعنا منْ أرضنا
عبثاً تحاولونَ
نحنُ الرياحُ
الذي يقتلعُ الأشواك
مِنْ طريقنا
يا جُبناء
سيشهدُ التاريخُ
أنّكم قتلةُ النساءِ
والأطفالِ الملائكة
دماءُ الأبرياء سوفَ تسيل
وتغرقون فيها
لأنَّكم شياطين
لا تسطيعونَ سوى صنْع الشرِ
اذهبوا إلى الجّحيمِ
حيثُ موطنكمْ الأبدي
إنّ الفلسطيني لا يموتْ
لهذا لا تقيموا له طقوسَ العزاءِ
إنَّهُ حبةُ قمحٍ
يُزرَعُ تحتَ الأرضِ
جذوره يمتدْ ويمتدْ
ينبتُ منه ألفُ بطلٍ
إنَّ الفلسطيني لا يموت
هلْ رأيتم يوماً
ماتَ الشهيد؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى