

القدسُ موعِدُنا
قُل للأعادِي من بنِي صُهيونَ ويْلُكُمُ
مِن مارِدٍ سَتَرونَ صَولَتَهُ إذا ما فاقا
في القدسِ شمسٌ حينَ مَشرِقِها، لنا
تهتزُّ أفئِدةٌ ويَسيلُ الحُبُّ دفّاقا
الحَقُّ أقوى من الطغيانِ، دَيدَنُنا
ويزيدُهُ الظلمُ والإجرامُ إحقاقا
صَعبُ المنالِ عليكُمُ الأقصى، ويوماً
سَنَرُدُّ دُيونَ ما يَلقى وما لاقَى
وسَيَعلمُ الجانِي بأنّ القدسَ ثورتُنا
ما تاهَ عنها حُبُّنا أبداً، ولا انْساقا
دينٌ حنيفٌ بأنّ القدسَ موعِدُنا
والنصرُ آتٍ ببَيَارَقِ الإيمانِ خفّاقا
شعبٌ أبيٌّ بيتُ القدسِ مَسْكَنُهُ
لم يَزلْ في ساحةِ الإقدامِ سبَّاقا
تهتزُّ أطرافُ البُغاةِ ارتجافاً عندما
يُطلِقُ الغضبَ المكْبُوتَ إطلاقا
القدسُ حَقٌّ لنا وإنْ قالوا وإنْ كَذَبوا
وجَنّدوا لاختطافِ الحقِّ أبواقا
وحَقُّ أمّتِنا في القدسِ محفوظٌ
عقلاً، وتاريخاً، وديناً، وأعرَاقَا