| القَلْبُ يَرْجُو والرِّضَـاءُ صَفَـاءُ |
|
|
إنَّ المَحَبَّـةَ لَـوْعَـةٌ وشِـفَـاءُ |
| إنْ هَامَ قَلْبِي لَنْ يَهِيـمَ بِمِثْلِكُـمْ |
|
|
وحَنِيـنُ وَجْـدِي لِلِّقَـاءِ دُعَـاءُ |
| والحُسْنُ فِيكِ بَـدَا كَأعْظَـمِ آيَـةٍ |
|
|
ومَشَاعِري ظَمْـأى ومِنْـكِ رُوَاءُ |
| وجَبِينُكُمْ كَالبَـدْرِ يُهْـدِي نُـورَهُ |
|
|
وبِوَجْهِكُـمْ تَتَـلَأْلَأُ الأضْــوَاءُ |
| باللهِ يَا سِحْرَ العُيُـونِ أمَـا لَهَـا |
|
|
جَرْحَى وقَتْلَـى مِثْلُنَـا شُهَـدَاءُ |
| العَيْنُ تَطْـوِي لَوْعَـةً بِجِفُونِهَـا |
|
|
وهْىَ الَّتِي هَامَتْ بِهَـا الشُّعَـرَاءُ |
| ولَقَدْ سَمِعْـتُ حَدِيثَكُـمْ مُتَرَنِّمـاً |
|
|
وكَأنَّمَـا هَمْـسَ الكَـلامِ غِنَـاءُ |
| وأرَاكِ كَالبَدْرِ المُضِيءِ مُسَافِـراً |
|
|
والشَّعْـرُ كَالْلَيْـلِ البَدِيـعِ رِدَاءُ |
| وفَمَاً بِلَوْنِ الوَرْدِ يَبْـدُو مُزْهِـراً |
|
|
فِيـهِ نَفَائِـسُ لُأْلُـؤٍ وبَـهَـاءُ |
| وقَـوَامَ عُـودٍ لا يَلِيـنُ لِنَاظِـرٍ |
|
|
صُنْعُ المُصَـوِّرِ آيَـةٌ عَصْمَـاءُ |
| ويَدَاً تُدَاوِي كَالحَرِيـرِ شَقَاوَتِـي |
|
|
وجَمِيعُ مَا فِيكُمْ رِضَـاً وشِفَـاءُ |
| وإذِا مَشَيْتِ فإنَّمَـا هِـيَ خُطْـوَةٌ |
|
|
أخَذَتْ قُلُوبَ النِّاسِ كَيْفَ تَشَـاءُ |
| ولَكَمْ أُنَادِي فـي بَهَـاكِ كَبُلْبُـلٍ |
|
|
ولِكُلِّ طَيْـرٍ فـي هَـوَاكِ نِـدَاءُ |
| وأرَاكِ في الخُلُقِ الكَرِيـمِ كَأنَّمَـا |
|
|
فَرِحَـتْ بِـهِ الأقْمَـارُ والغَبْـرَاءُ |
| كَرَمُ الكِرَامِ فَضِيلَـةٌ دَامَـتْ لَكُـمْ |
|
|
والْبِـرُّ مِنْـكِ هَدِيَّـةٌ وسِـقَـاءُ |
| تُبْدِينَ في الآفَاقِ فِكْـراً صَائِبـاً |
|
|
فَيُجِلُّـهُ الأُدَبَــاءُ والعُلَـمَـاءُ |
| أمَلاكَ رُوحِي القَلْبُ هَامَ لِحُسْنِكُمْ |
|
|
يَحْنُـو كَأنِّـي لَهْفَـةٌ ورَجَــاءُ |
| ولَقَدْ رَأيْتُ صَبَابَتِي تَلْقَـى بِكُـمْ |
|
|
أُنْساً وأنْـتِ البَسْمَـةُ السَّمْحَـاءُ |
| سَيَظَلُّ أسْرِي مِنْيَةً أصْبُـو لَهَـا |
|
|
ولَأنْ أمُوتَ فَتَكْفِنِـي الحَسْنَـاءُ |
| ويَظَلُّ عِشْقِي في الجَوَانِحِ والحَشَا |
|
|
يُغْرِيـه فِيـكِ فَضَائِـلٌ وسَنَـاءُ |