الأحد ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
امرأة من الرماد
امرأةٌ من الرمادتطلّ من شرفتها بقامةٍ ممشوقةٍ لكنها مخوخةتبحث في أوهامها عن غيمةٍ تهطل فوق أرضها الملطخةوفجأة تبصر غيمةً يلفها السوادلكنها تجود في المدى بما لا يُنتظربالرعد والبروق لا بدفقةٍ من المطر***امرأةٌ من الرمادوقلبها الثلجيّ لا يعشقُ أن يُحِب أو يُحَب أو يحاوركأنه يهرب من تدفق الكلام من حرارة المشاعرمن ذوبان الثلج يخشى إن سرى دفء الودادواللغة الوحيدة التي يظنها مفيدةلكي يفوز بالمرادأن يرتضي بالصمتِ كي يشرع في خطى جديدةتعيده إلى زمانه الذي لن يستعاد***امرأةٌ من الرمادتود أن تخلع عنها يأسها لكي تذوقَ فرحةَ الحياةتود أن تنزع ما تبصره من السوادلكنها تمشي على حقلٍ من الألغام والأشواك والفتنْتهرب كل ليلةٍ من قاتلٍ لتحتمي بقاتلٍ سواهامرأةٌ ... لا .. بَلْ وطنْ !