الجمعة ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤
شعر يوسف شرقاوي
بقلم يوسف الشرقاوي

انهض و عد

الى روح الشهيد مازن الطميزي
و كل شهداء الإعلام أينما سقطوا
شهداء أحياء و الى كل من كتب
بالدم لفلسطين و للعروبة.

انهض و عد

راموك كفا قطعت منها الأصابع

انهض و عد

قد حاولوا طمس الحقيقة في لظى نار المدافع

انهض و عد

فحقائق الكاميرات حق دامغ

و كشفت عنها ايها البطل المدافع

انهض و عد

ما آن وقت الموت في بغداد

بغداد ما زالت هي التاريخ و الميلاد

الموت فيها مات من زمن بعيد

زمن تكحل بإنتصارات الرشيد

انهض و عد

فالعود للأرض الحبيبة أحمد

ما بين نخلات العراق

و بين زيتون البلاد

انفاس عزك في الورى تتجدد

عد للحبيبة إن عودك أحمد

فهنا ... هناك و ان تبدلت المواقع

دمنا هو الحبر الذي ما زال

يهرق في رحى كل المطابع

انهض أخي

أو قد عشقت النوم في ظل النخيل؟

أولست مشتاقاً لأعناب الخليل؟

لما لا تقسم بالعدالة بيننا؟

نصف هنا !

نصف هناك.

فالدرب واحدة و انت المستحيل.

انهض فقد كبتِ الجيوش و مات في اعماقها صوت الصهيل.

إنهض فقد جثت العروش على الركب

لا تعجبن أو تسألن عن السبب

باعوا عروبتهم و باعوا دينهم

صاروا صهاينةً و إن قالوا عرب.

انهض و لقنهم دروسا في النضال

قل كيف يأبى الشهم بعدَ شموخه ظلمَ الرجال

قل كيف يشرب ذله من كان مثل ابي رغال

تبا لهم .... تبت يداك ابا لهب

تبا لمن باع الكرامة بالذهب

انهض و عد

أو لست للأوطان عائدْ ؟

ان كنت حيا أو شهيدا

فكلاكما حي و شاهدْ

انهض و عد

فالكل منتظر رجوعك

في الكنائس و المدارس و المساجدْ

شهدت لك الساحات و الشاشات

و القنوات حتى كنت نجما في الجرائد

يا شاهد العصر الشهيد

انهض وعد

فالله خير الشاهدين عليك شاهد

عد ايها البطل المجاهد

انا زرعنا فوق قبرك سنبلة

و لسوف نقرأ فوق قبرك للعروبة

سورتين.

"تبت يدا" و "الزلزلة"

عد يا اخي وطن الأحبة جنة

هو.... ههنا

و دعِ العروش كما أرادتْ

أن تعيش بمزبلة

إنهض و عد

إنهض بكل تألقٍ.. وبقوةٍ

إنهض فأنت على الهواء

الآن من بغداد أنت على الهواء...

والآن يظهرُ معْك كلُ رفاق دربك,

مازنٌ, طارقْ, و ماهر.

و انت تتلو الآن وصلتكَ الأخيرة في الظهيرة

هيا ادخلوا من غير إذن في المساء قلوبنا

أو في صعود الجلجلة...


مشاركة منتدى

  • عزيزي يوسف

    قصيدتك رائعة .. رائعة ، أهنئك عليها وأشد على يديك لا أتذكر أني قد قرأت لك من قبل فأعذرني ، ولكن القصيدة هذه تخبر أنك شاعر وبحق .

  • ربما أسوأ ما فينا أخى يوسف ذاكرتنا الضعيفة .. التى تجعلنا بعد أن نحزن كثيرا .. ننسى سريعا ..
    وقصيدتك الجميلة ربما تتيح لنا بعض الدعم لذاكرتنا الكليلة هذه .. لنظل نذكر من راحوا منا .. ومن الذى تعمد تضييعهم ..
    قصيدتك ملأى بالشعور الصادق الحزين الحنون .. الصامد الثابت
    تحيتى لك

    نجلاء محرم

  • عزيزي يوسف الشرقاوي
    قرأت قصيتك الرائعة مهداة الى شهيد بغداد مازن الطهيزي... القصيدة كانت معبرة جدا بحجم تضحيات الاعلامي الشهيد مازن... صحيح ان الكلملت لاترق الى مستوى تضحيات الشهداء المضحين بأرواحهم من اجل هذه الامة العربية العظيمة ..
    بغداد سيتبقى تذكر مازن وستذكر شهدائها وستكون ممتنة لهم عندما تتحرر فلولا دمائهم الزكية لما تحررت بغداد..
    اسلوب القصيدة جميلة جدا ليس فيها لغة مركبة معقدة وانما كتبت بأسلوب لتكون شاعرية ومعبرة ومجسدة لفعل الشهداء العظيمة
    سلمت يا يوسف وسلم الشهيد مازن وبغداد ممتنة له حيا وشهيدا فهو الحي الذي لايموت ابدا ، باقي في قلوبنا ولن ننسى تضحياته العظيمة ابدا ..
    كلشان البياتي من العراق الجريح

  • المبددع العزيز يوسف الشرقاوي
    كلمات تنبض بعشق للوطن ، و التضجية من اجله بالغالي و النفيس. حتى أرواحنا تهون كي يحيا الوطن حرا كريما.
    قصيدتك أخي الكريم تعبق ألما يعانق أرواجنا ، و نحن نرى أولادنا و شبابنا في العراق و فلسطين ، يتساقطون كل فجر.
    أسجل إعجابي و تقديري العميق
    بديعة بنمراح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى