الخميس ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

صورة للتاريخ

أم البطل الشهيد إبراهيم الرفاعي تحمل أوسمة ونياشين إبنها وتضم ليلى وسامح إبراهيم الرفاعي في طفولتهما بعد استشهاد إبنها البطل العقيد إبراهيم الرفاعي وهو الابن الثانى الذى تفقده فى الحروب فأبنها الأول هو البطل الشهيد سامح الرفاعى الذى استشهد فى حرب اليمن .. وفي الصورة وعلى اليسار زوجة البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى وقد فقدت فى يوميين متتاليين زوجها وشقيقها فى معارك أكتوبر 1973 م

يذكر أن البطل إبراهيم الرفاعى السيد الرفاعى الشهير بإبراهيم الرفاعى من مواليد 26 يونيو عام 1931 بقرية الخلالة التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية ووالده من أعيان الخلالة ووالدته سعاد لبيب حصلت على لقب الأم المثالية في مصر وعاش البطل إبراهيم الرفاعي السيد الرفاعي مع الأسرة في شارع البوسطة بحي العباسية بالقاهرة وقد عشق البطل القراءة والتاريخ والشعر والأدب والرماية كما عشق العسكرية فجده الأمير عبد الوهاب لبيب أحمد الضباط الذين كانوا بالجيش المصري وخالاه من الضباط الكبار والتحق إبراهيم بالمدرسة الابتدائية وواصل دراسته بنجاح وبعد حصوله على الثانوية العسكرية التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1954 وانضم إلى سلاح المشاة وفي عام 1955 عقدت أول فرقة للصاعقة وحصل البطل على المركز الأول في التدريبات وبعد حصوله على فرقة المظلات انتقل إلى الصاعقة فأحبها وعشقها ولذلك عين معلما ومدربا لأبطالها كما قام بتدريب قوات الصاعقة الليبية والفدائيين الفلسطينيين وبعد نكسة عام 1967 وانسحاب القوات المصرية تاركة بعض الأسلحة والذخيرة فكرت القيادة المصرية فى تدمير تلك الأسلحة حتى لاتستفيد منها القوات الإسرائيلية ولذلك تم تكليف البطل إبراهيم الرفاعى بهذه المهمة وبدوره اختار جماعة من قوات الصاعقة ثم تطورت إلى مجموعة وقام بتدريبها وعرفت بالمجموعة 39 قتال وسبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى عدد العمليات التى قامت بها المجموعة قبل تشكيلها الرسمي .

البطل إبراهيم الرفاعى أكد لرجاله على أن ( الفرد لايموت دون أن يأخذ ثمن روحه من العدو على الأقل بعشرة أرواح .. فالقتال يجب أن يكون ببطولة والموت أيضا يجب أن يكون ببطولة ) ويذكر للمجموعة 39 قتال بقيادة البطل إبراهيم الرفاعى إنها نفذت 106 من العلمليات البطولة الحربية واشتبكت لأول مرة مع القوات الإسرائيلية وجها لوجه بعد حرب 1948 كما قامت بزرع الألغام لأول مرة بشرق القناة وضرب القوات الإسرائيلية بالصواريخ داخل سيناء كما ابتكر البطل عمليات الاستطلاع بالمناطيد القديمة التى استخدمت فى الحربين العالميتين الأولى والثانية وبعد نكسة الخامس من يونيو عام 1967 بثلاثين يوما قامت جماعة الصاعقة بأول عملية عبور للكوماندوز المصرى بهدف تدمير الذخيرة التى تركها جنود مصر بمنطقة الجدى وفى هذه العملية حمل كل بطل صاعقة معه مايشبه الملاءة البيضاء وعندما اقترب أبطال الصاعقة من مكان تشوين الذخيرة كان ظلام الليل داكن فقام الأبطال بوضع الملاءات على أجسادهم وقاموا بحركات عشوائية وعندما شاهد جنود الحراسة الإسرائيليين أبطال الصاعقة المصريين بالملاءات البيضاء فزعوا واعتقدوا أنهم أشباح وفروا هاربين وفتحت الثغرات أمام أبطال مصر وتمكنوا من وضع المتفجرات فى صناديق الذخيرة وبعد ساعة من كسر التيلة التى تؤمن المتفجرات انفجرت تلك المتفجرات وأصبحت سيناء كتلة من اللهب وتحول ظلام الليل إلى نهار وفى الحادى والعشرين من شهر أكتوبر عام 1967 قامت القوات البحرية المصرية بضرب المدمرة الإسرائيلية إيلات ولذلك قام العدو بنشر الصواريخ على طول الجبهة ونظرا لعدم معرفة مصر بنوعية وفاعلية هذه الصواريخ طلب الخبراء الروس إحضار أحد الصواريخ فقام البطل إبراهيم الرفاعى بالاستطلاع واستقر الرأى على أن أنسب مكان لعبور القناة هو منطقة قريبة من الكاب وفى ليلة الثالث عشر من شهر نوفمبر عام 1967 قام البطل إبراهيم الرفاعى مع رجاله بالعبور والتسلل إلى مكان الصواريخ ولاحظ أن تلك الصواريخ موصولة بأسلاك كهربائية فقام بعمل توصيلة أضافية من السلك حتى يضمن عدم انقطاع الدائرة وبالتالى لايشعر بهم العدو وتمكن أبطال الصاعقة من إحضار ثلاثة صواريخ وقدموها للخبراء الروس فاندهشوا لأنهم صاروخا واحدا فإذا بثلاثة أمامهم وبعد فحص الصواريخ أتضح أنها كهربائية ويتم زرعها بطريقة معينة وإذا فكرت القوات المصرية بالهجوم يقوم العدو بالضغط على مفتاح التحكم فتنطلق الصواريخ فأقترح البطل إبراهيم الرفاعى على القيادة المصرية توجيه تلك الصواريخ بضرب العدو وقد كان حيث عبر مع رجاله إلى الضفة الشرقية وقاموا بعكس الصواريخ وجعلوا اتجاهها إلى داخل سيناء ومن خلال الدائرة الجديدة يتم إطلاق الصواريخ وبالفعل اندفعت الصواريخ إلى القوات الإسرائيلية وألحقت بالعدو العديد من الخسائر الفادحة.

راقب العدو حطام المدمرة إيلات لمدة ( 90 ) يوما من أجل إحضار خزينتها نظرا لإحتوائها على الكثير من الأسرار ولكنه صرف النظر بعد ذلك فقام البطل إبراهيم الرفاعى بالتسلل إلى مكان المدمرة واستطاع إحضار الخزينة إلى القيادة المصرية وبعد ذلك طلب من البطل إبراهيم الرفاعى تشكيل فصيلة صاعقة وتدريبها وفى ليلة الخامس من شهر مايو عام 1968 قام الأبطال بالإبحار من بور فؤاد حتى شمال رمانة وقاموا بزرع 12 لغما فى خمسة مناطق وكانت خسائر القوات الإسرائيلية فادحة وفى نهاية شهر يوليو عام 1968 قام البطل بزرع الألغام المضادة للأفراد فى منطقة مياه بلاج كبريت وبمجرد نزول الجنود الإسرائيليين مع المجندات بالمايوهات البكينى إلى الماء انفجرت الألغام المائية وقتل القائد العام الإسرائيلى لمدفعية قطاع شرق كبريت بالإضافة إلى الكثير من الجنود والمجندات وفى ليلة الرابع من شهر أغسطس عام 1968 قام البطل إبراهيم الرفاعى مع رجاله بتلغيم منطقة كاملة بالألغام فكشف العدو بعض المناطق فنزع حوالى 200 من الألغام وأعلن بسخرية فى إذاعته عن شكره للجيش المصرى الذى أهداه هذه الألغام مجانا ثم قام العدو بنقل الألغام إلى مخازنه وبعد أن سمع البطل وسام إذاعة العدو طلب من قائده البطل إبراهيم الرفاعى السماح له بزيارة المصانع الحربية لمقابلة خبراء المفرقعات والاتفاق معهم على تصنيع بعض الألغام ذات المفجرين بحيث يكون احدهما واضحا فى مكانه المعتاد والآخر يخفى فى مكان ما ثم يتم ضبطه للانفجار بعد أسبوع وبالفعل تم تصنيع حوالى 600 من الألغام وتعمد البطل إبراهيم الرفاعى تكرار زرع كميات أخرى من الألغام فى عدة مناطق حتى يحصل عليها العدو وبعد عثور العدو على 200 من الألغام أذاع فى إذاعته بسخرية مثلما أذاع فى المرة الأولى وبعد 14 يوما قام رجال الصاعقة بزراعة 600 من الألغام ذات المتفجرين فى ثلاثة مناطق متباعدة بحيث يحصل عليها العدو ويخزنها فى مخازن المنطقة وبالفعل اكتشف العدو الألغام وقام بتخزينها وبعد أسبوع انفجرت الألغام داخل المخازن الإسرائيلية فأصيب العدو بالفزع والهلع وبعد استشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض خلال زيارته لأحد المواقع على الجبهة فى التاسع من شهر مارس عام 1969 صمم البطل إبراهيم الرفاعى على الأخذ بثأره وأختار الأبطال وسام ومحيى ورجائى ومحسن وذهبوا إلى مبنى إرشاد هيئة القناة وكان الطابق الأخير هو نقطة الاستطلاع وبعد ذلك ذهب البطل إبراهيم الرفاعى إلى القاهرة لاختيار مجموعة من الصف والجنود وتدريبهم وبعد ذلك قسمهم إلى أربعة مجموعات ثم أستطلع موقع العدو فى لسان التمساح شرقا وفى ليلة السادس من شهر أغسطس عام 1969 تسلل أبطال الصاعقة إلى الضفة الشرقية وانطلقت الصواريخ من الأرض والبحر وتم تدمير مركز الدفاع الجوى الإسرائيلى بمنطقة تل سلام وانطلقت الطائرات المصرية وضربت المعبر الإسرائيلى وتوجه أبطال الصاعقة إلى الموقع الذى ضرب الفريق أول عبد المنعم رياض وتم قتل 26 من كل قوة بالموقع الإسرائيلى وتم نسف المخازن الإسرائيلية وفى صباح اليوم التالى قام الرئيس جمال عبد الناصر بمقابلة الأبطال وحياهم وتحدث مع النقيب محيى نوح وسأله عن الجندى الإسرائيلى ؟ فقال : الجندى الإسرائيلى مثل الفأر وكانت هذه المواجهة هى أول مواجهة بين الجندى المصرى والجندى الإسرائيلى منذ حرب عام 1948 وفى ليلة السابع من شهر يوليو عام 1969 هجم أبطال الصاعقة نفس الموقع مرة أخرى ولكن العدو كشف الهجوم فأستنجد بقوات خفيفة الحركة وحضرت الدبابات ولكنها دمرت لوقوعها فى حقل الألغام وأصيب 23 وقتل 9 من الإسرائيليين واستشهد من أبطال مصر 13 واتضح للقيادة المصرية تحصينات خط بارليف وفى ليلة الثلاثين من شهر أغسطس عام 1969 قام الأبطال بالهجوم على الرصيف الذى بنته القوات الإسرائيلية فى منطقة الكرانتينا وفى الثانى من شهر فبراير عام 1970 قرر الأبطال ضرب مطار الطور بجنوب سيناء وعلى بعد 6 كيلو مترات وضعوا الصواريخ فى اتجاهات ومسافات وزوايا مختلفة وعند حضرت القوات الإسرائيلية انطلقت الصواريخ وكانت خسائر إسرائيل كبيرة وفى شهر فبراير قام العدو بضرب مصنع الصناعات المعدنية بأبى زعبل ثم قام بإصلاح ماتم تدميره فى مطار الطور وفى شهر أبريل قام العدو بضرب مدرسة بحر البقر وفى الثانى من شهر مايو عام 1970 تحرك أبطال الصاعقة لضرب مطار الطور مرة أخرى وكانت النتائج ممتازة وفى السادس من شهر أكتوبر عام 1973 قام ابطال الصاعقة بتدمير حقول البترول التى يسيطر عليها العدو فى بلاعيم وذلك لحرمانه من الوقود وفى الحادى عشر من شهر أكتوبر قام البطل إبراهيم الرفاعى مع 31 من الضباط والجنود بالاشتباك مع القوات الإسرائيلية فى رأس محمد وفى يوم الأحد الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1973 دارت معركة بين الأبطال وبين القوات الإسرائيلية فى منطقة شراتيم لتدمير حقول البترول التى بها ثم عاد الأبطال إلى الإسماعيلية وسمح لهم بالذهاب إلى منازلهم وبعد وصول البطل إلى منزله بالقاهرة وتناول الإفطار مع أسرته تم استدعاؤه إلى الجبهة نظرا لحدوث الثغرة فحضر البطل إبراهيم الرفاعى .

صدرت الأوامر بتحرك البطل ورجاله إلى تقاطع سرابيوم على طريق المعاهدة لإيقاف تقدم القوات الإسرائيلية تجاه مدينة الإسماعيلية وعند الكيلو 62 من طريق المعاهدة إذ بالدبابات الإسرائيلية تهاجم أحد مواقع الصواريخ المصرية فصعد البطل إبراهيم الرفاعى لأعلى الموقع ومعه الأبطال يحيى ومصطفى وعويضة وشريف وبدأوا التعامل مع القوات الإسرائيلية فركزت الدبابات ضرباتها نحو البطل إبراهيم الرفاعى وهنا قال البطل مصطفى: ياأفندم أنت كده واقف مكشوف للقوات الإسرائيلية وواضح أن الضرب مركز فى اتجاهك ثم مد يده ليجذب البطل إبراهيم الرفاعى لإبعاده عن مرمى الضرب فإذا بإحدى الشظايا تخترق قلب البطل إبراهيم الرفاعى وتخرج من ظهره دون ظهور أية دماء وظل جشده دافئا لمدة ثلاثة أيام وهكذا استشهد البطل إبراهيم الرفاعى خلال رفع آذان صلاة يوم الجمعة الموافق 19 أكتوبر عام 1973 م الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان 1393 هـ.

تزخر سجلات الشرف والوطنية بتكريمات البطل إبراهيم الرفاعي أسطورة الصاعقة فقد حصل على أكثر من مائة ميدالية بعد تفوقه في النشاطات والمسابقات الرياضية وفي التاسع لشهر مارس عام 1960 حصل على نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى وفي الأول لشهر يونيو عام 1965 حصل على ميدالية الترقية الاستثنائية وفي الأول لشهر فبراير عام 1968 حصل على نوظ الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولى وفي الخامس من شهر أكتوبر عام 1968 حصل على وسام النجمة العسكرية كما حصل عليه أيضا في الثالت عشر والثالث والعشرين من شهر أكتوبر عام 1969 وفي السابع عشر من شهر ابريل حصل على نوظ الواجب العسكري من الطبقة الأولى وفي الثامن عشر من شهر أغسطس عام 1971 حصل على نجمة الشرف العسكرية وفي عام 1974 منح اسم البطل الشهيد إبراهيم الرفاعي وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى والذي يعد أرفع الأوسمة العسكرية .

أما البطل الشهيد أحمد التهامي فهو شقيق الوزير حسن التهامى وعندما علم البطل أحمد التهامي باستشهاد زوج أخته البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى حزن عليه كثيراً لحبه الشديد له وأقسم على الانتقام والثأر له وعندما سمح البطل الطيار محمد أبو بكر لجزء من الطيارين بمبيت عدة ساعات لزيارة أهاليهم والاطمئنان عليهم وبعد آخر ضوء غادروا القاعدة وعادوا إليها قبل أول ضوء من اليوم التالى وكان البطل أحمد التهامى من بين هؤلاء وكان على الموجودين من الطيارين النوم مبكراً للاستعداد للطلعات الأولى في حين يأخذ القادمون قسطاً من الراحة ليكونوا مستعدين لطلعات القتال التالية وفي حوالى الثالثة فجر يوم الأحد 25 رمضان 1393 هـجريا الموافق 21 أكتوبر 1973 عاد البطل أحمد التهامى وتوجه إلى حجرة نومه التي بها زميله أبو بكر كان الظلام دامساً داخل الغرفة وسمع أبو بكر صوت زميله أحمد التهامي ينادى عليه بإلحاح : أبو بكر .. أبو بكر .. قوم .. اصحي

تجاهل أبو بكر نداء زميله مؤثراً إكمال نومه لأنه يعلم ما ينتظره من جهد في الصباح الباكر ولكن أستمر أحمد في ندائه عليه : أبو بكر أنا عارف إنك صاحى .. فيه حاجة مهمة عايز أقول لك عليها فأراد أبو بكر أن يقصر هذا الحوار وينتهى منه بأسرع وقت ليكمل نومه فرد عليه : قل بسرعة علشان أنام وحينئذ رفع أبو بكر طرف الغطاء من على وجهه لينظر تجاه زميله ففوجئ بضوء يشع من وجه أحمد التهامى وكأنه مصباح زئبقي يضئ المكان ثم فاجأه أحمد التهامى بقوله : أنا سأستشهد النهارده فثار أبو بكر وقال له : ما هذا الهراء ؟ أتوقظنى من النوم لتقل لى مثل هذا الكلام ؟ وكيف لك أن تعلم ذلك ؟ هل أطلعك الله على غيبه ؟ هل أنت نبى؟ فقال له أحمد التهامى : لقد رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم الليلة في أثناء غفوة في السيارة التى أقلتني إلى القاعدة منذ قليل وقال لى .. يا أحمد أنت معي اليوم في الجنة

لم يستطع أبو بكر أن يرد على ما سمعه وهو مذهول ثم فتح أحمد التهامى دولابه وأخرج منه بعض الأشياء وسلمها لأبو بكر طالباً منه أن يوصلها لأسرته منها مبلغاً من المال وسلسلته الذهبية وعليها آية الكرسى

أخذ أبو بكر الأشياء في صمت وهو يفكر.. وحاول للمرة الأخيرة أن يثنى زميله عن عزمه بقوله : لا أحد يعلم من سيستشهد قبل من .. أليس من الممكن أن أستشهد أنا قبلك ؟ فرد عليه أحمد التهامي: أنت ستعود .. وفي الصباح البطل الطيار أبو بكر في الطلعة الأولى لقصف تجمعات العدو في منطقة الثغرة بصواريخ طائرته محدثا بينهم حالة من الفزع وتكبيدهم المزيد من الخسائر وعاد أبو بكر فوجد زميله أحمد التهامي الذي كان يملأ وجهه البشر والوضاءة يستعد لطلعته فحاول أن يعيد إليه سلسلته الذهبية التي نقش عليها آية الكرسي ولكنه أبى قائلاً: لا .. هذه السلسة مع باقي الأشياء ستعطيها لوالدتي وأخي توفيق .. وانطلق البطل الطيار أحمد التهامي بطائرته لأداء واجبه ولم يعد إلى قاعدته .. بل رحل إلى الجنة وبعد الحرب ذهب أبو بكر بمتعلقات زميله البطل الشهيد وقابل أخاه توفيق وأخبره فاستمع لأبو بكر في ذهول ورأى أخته التي فقدت الزوج البطل إبراهيم الرفاعى ثم الأخ البطل أحمد التهامي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى