الخميس ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم موسى إبراهيم

برقيات فقد عاجلة!

(1)
طيفك أيقظني هذا الصباح
صنع لي قهوتي
أشعل المذياع
قرأ لي قصيدةَ حبٍ
ثمّ ودّعني!
(2)
إذا وصلتك رسالتي
فلا تفتحيها
لا جديد.. لا جديد
ما زلتُ أحبُّكِ!
(3)
عند الفجر
بعد الصلاة
وبعد الذكر
جاءَت القصيدة
لتعلن أنّ المشاعر بعدكِ
لا تزال بكر!
(4)
عرفتُ آلاف النساء
جرّبتُ آلاف العطور
لمستُ السماء..
اصطدتُ البخور
وعشقتُ امرأةً واحدةً
سمّيتها:
لؤلؤتي..طفلتي..شقيّتي..معذّبتي..
ملهمتي..حبيبتي.. زوجتي..أميرتي..وأمّي
ولم أسطِع بعدها
تذكّر الأسماء!
(5)
جرّبتُ يوماً
أن أكتبَ قصيدة حبٍ في امرأةٍ أخرى
فنجحتُ حتى آخر حرف
وعندما أرسلتها.. تذكّرتُ شيئاً مضحكاً
أنّني كتبتها لكِ!
(6)
تلاحقني ذكراكِ أينما كنتُ
في البيت.. في العمل
في الحدائق والأسواق.. في المكتبة في الرواق
في الساحات.. في الحانات.. في عيون النساء
في وجه أمّي.. في القصائد في الأشعار
في صباحي والمساء
في مرضي والشفاء
في تفاصيل الكتابة والقراءة والتأمّل والعبث
في الضجر والكآبة والحبّ والبكاء..
تلاحقني ذكراكِ.. كأنّك كلّ من حولي
وكلّ ما حولي.. ووقتي والزمان والذكريات

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى