الجمعة ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم عاطف عكاشة

بشراي

بُشْـرَايَ جَاءَ بِيُمْـنِهِ صَقْرُ
تُوحِي الْمَـخَايِلُ أَنَّهُ صَقْرُ
وَلَدِي وَفِيْكَ دَمِي أُشَاهِدُهُ
يَلْهُو مَعِي وَيَضُمُّهُ الصَّـدْرُ
تَسْعَى بِأعْضَائِي وَأَوْرِدَتِـي
وَبِبَسْـمَتِي يَتَبَسَّـمُ الثَّغْرُ
وَلَدِي إِلَيْكَ تَحِنُّ أَنْسِجَتِي
وَعَلَى الْبِعَادِ يَخُونُها الصَّبْرُ
وَتَمِيْلُ نَحْوَكَ كُلُّ جارِحَةٍ
وَلَوِ الْمَسَـافَةُ بَيْنَنَا شِـبْرُ
وَلَدِي وَأَنْتَ عِمَادُ أَشْرِعَتِي
بِكَ يَجْمُلُ الإِبْحَارُ وَالْبَحْرُ
ما أَجْمَلَ اسْمَكَ حِينَ أَنْطِقُهُ
وَبِمَسْمَعِي نَغَـمٌ لَهُ سِحْرُ
لَمْ أَلْتَمِسْ قَلَـماً لأَكْتُـبَهُ
إِلاَّ غَدَا مِسْـكاً بِهِ الْحِـبْرُ
وَأَعُـودُ مُنْتَشِـياً لأَقْـرَأََهُ
فَأَرَى الْحَيَاةَ يَضُمُّها سَـطْرُ
كانَتْ مَعانِي السَّعْدِ ناقِصَةً
حتَّى أَتَى فَأَتَـمَّـها صَقْرُ
غَنَّتْ حَوالَيكَ الطُّيُورُ مَعِي
وَأَتَى يُلَـوِّنُ مَهْدَكَ الزَّهْـرُ
يَومٌ رَسَمْتَ بِهِ بَشَـاشَتَنَا
سَيَظَلُّ يَذْكُرُ طِـيْبَهُ الدَّهْرُ
قِمَمُ الْعُلا قالتْ مُرحِّـبـةً
أَقْْدِمْ دُرُوبُـكََ كُلُّها يُسْـرُ
أَبْشِرْ بِأَمْجـادٍ سَـتَصْنَعُها
وَيُعَطِّـرُ الدُّنْيا لَهَا ذِكْـرُ
وَيَكُونُُ بِاسْمِكَ لا بِسَـطْوَتِهِ
بَيْنَ الْجَوَارِحِ يَفْخَرُ الصَّقْرُ
ما فِي الْبِشَـارَةِ مِنْ مُبَالَغَةٍ
طِيْبُ الْمَنابِتِ لِلْعُلا جِسْـرُ
لا غَرْوَ حِينَ يَفُوقُ وَالِـدَهُ
إِنَّ الْوُرُودَ سَـلِيْلُهَا الْعِطْرُ
سَأَقُولُ فِي حِلِّي وَمُرْتَحَلِي
لِلَّـهِ رَبِّي الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ
أَنَّـتْ مِنَ الأَوجَاعِ أُمَّـتُنَا
فَعَسَى بِجِيْلِكَ يُولَدُ النَّصْرُ
وَتُجَدِّدُ الأَمْجادُ صَحْوَتَهَا
حَتَّى يَكُونَ لِجِيْلِكَ الْفَخْرُ
نَهْرُ الْحَضَارَةِ جَفَّ مِنْ زَمَنٍ
وَبِكُمْ غَـداً يَتَدَفَّـقُ النَّهْرُ

بعد طول انتظار جاء المولود الأول (صقر) فكانت هذه القصيدة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى