الاثنين ٧ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم حسين عتروس

بعدك الدّمع تهاوى

بعدك الدّمع تهاوى
مثل أشجار الكافورْ
تنسج الحزن بقلبي
من حصير الزّيتونْ
ألبستني عقد أشجاني غماما
مثل أمطار السّيولْ
صرت أرجو من فؤادي
أن يدعني للأفولْ
كخريفٍ مرّ غفوا
ثم جاء في الربيعْ
عاد يرجو أن يلاقي ذكرياتٍ من فصولْ
لم أجدهُ، لم يجدني
فاستباح عَرْفَ شعري
كي يعود في السطورْ
لهف قلبي حين ماتْ
كربيعٍ حين فاتْ
أمسكي حرفي بروحي
كي أعود للحياة
يا حبيبي
كيف ينمو الزرع بعدكْ
وهْو من قد عفّ غيركْ
فاستنارتْ بالشعيرِ
كلّ حقلٍ في ربوعكْ
إنّهُ الصّبح تبسّمْ
من حبيبات ثغوركْ
وكأنّ الفضل منكَ
قد سقى حلف الفضولْ
بِعتُ قلبي فاشتراه
لهف شعري
كلّ أشيائي تراه
أين حِبّي؟
فالمنازلْ والأثافي
كلّها ترسو بصدري
فكأنّي مثلما جُنّ بليلى
أرسم الصورة في كل الصّورْ
أنحت الماء تماثيل هواه
كلّ شيءٍ في الحياة قد تَوَجّدْ
كلّ صوتٍ
كلّ همسٍ أو حفيفْ
لا يناجيني سواه
أي بُنَيَّ...أي بنيّْ
وفؤادي مُرجعا من غير صحوٍ
أبتاهُ...أبتاه
في فَقْدِ الوالد عليه رحمة الله

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى