الجمعة ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم محمد ربيع هاشم

بعضٌ من الهذيان

أنتِ
تطوفين بقلبي كيمامةٍ
بيضاءَ من غير سُوءٍ
فتلقاكِ عينايَ ضوءاً
من عمق السماء ينبعُ
ألتفُّ به وأتدثّرُ
ثم أخفض رأسي بين جَناحيكِ
ألتمس هسيسَ الريحِ
والمدى الأزرقَ
أهتفُ : يا أنتِ
تذوبينَ بدمي كأننا نُبحِرُ
حاملينَ الموجَ والمَرسى
متمددينَ على الرّملِ نلهو
فأقطفُ لكِ وردةً بلونِ البنفسجِ
نتناقلها بكلمةٍ من شفاهِنا
ونزرعها بنظرةٍ وتنهيدةٍ
يا أنتِ
دونَهم أراكِ
فسامحي حُلمي
ما حسبتُ العشقَ ينفذُ من حنايا الدورانِ
أو من مدادِ الدوخةِ والاستسلامِ
أحببتكِ يا يمامتي البيضاء
يا مدايَ الأزرق
يا موجتي
ومَرساي
ورملي
يا أوراقَ زهرتي البنفسجيةِ
تهذي الحروفُ وتلتوي
تعطشُ أو ترتوي
لأنها رسولُنا
فهل لوَلِهٍ مثلي أنْ يُصبحَ حرفاً
أو يتعرّى من قِشرتِهِ
ليرتوي
آهٍ إذا تشابكتِ الأشواقُ
في جوفي
وتوالدت الروحُ التي أخذتِها
فبُعِثَتْ نوراً وناراً
آهٍ إذا مال القمرُ الذي كنتِهِ
وارتمى عشباً ومتكأً
حبيبتي أنتِ
وأنتِ أنتِ الحبيبةُ
يقتلُني يومَ نلتقي فراقُنا
أن تفصلنا لحظاتٌ ولا أحتضنُ وردتَكِ الخجولةَ
أو ألتقي زفيرَكِ المحمومَ
فدعيني بحرفي أهذي
لعلّي أستريحُ
أو أُشعل وحدتي
بمفرداتٍ وإشاراتٍ
تعرفينَ منها
كم أشتاقُ إليكِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى