السبت ١٦ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم كوكب دياب

بَراء

.
يـــا ظـالـمًـا مِـــنْ كــذْبـةٍ حــوّاءَ
ورَفَــعْـتَ لِـلـكـذْبِ الـصُّـراحِ لِــواءَ

مـا دمْـتَ تعشقُ ألفَ ألْفٍ غيرَها
لا تــــرْجُ مـنـهـا بــعْـدَ ذاكَ ثــنـاءَ

أَهـبطتَ مِـنْ جـنّاتِ حُبِّكَ صـاغرًا
سَـعْـيًا إلى مـا خِـلْتَ فـيهِ بـقاءَ؟

وتَـعـودُ بـعـدَ مُـريبِ فِـعْلِكَ تـدّعي
الإخْلاصَ فيكَ وفي النساءِ جَفاءَ؟

يـا مَـنْ ترى النّسْوانَ عندَكَ لُعْبةً
إنْ لــــمْ يَــكُــنَّ جَــواريًـا وإمـــاءَ

لـيـس الـرِّجـالُ أجَـلَّ شـأنًـا إنّـما
في الصّدقِ أضْحَوْا والنساءَ سَواءَ

فكلاهما في الحبِّ أمسى كاذبًا
وكـلامُه فـي الـعِشْقِ بـات هُـراءَ

فـــإذا تـبـدّلـتِ الـقـلـوبُ تـبـدّلـوا
وغـدا الـهوى بـينَ الـضلوعِ هـواءَ

وغَــدتْ أنـوثـةُ كــلّ أنـثى صـورةً
وَغَـدا الـرجالُ لـدى الأنـامِ نـساءَ

لا تَـــــرْجُ حـــبًّــا صــادقًــا إلا إذا
صـدقَ الـرِّجالُ كـما الـنساءِ وفـاءَ

هـلْ كـنتَ تحسَبُ أنّ حبَّكَ دائمٌ
واللهُ يُـخْـلِـدُهُ إلـــى مَــا شــاءَ؟!

مــا الـحـبُّ إلا مـا اصـطفاهُ إلـهُنا
والـعشقُ وَهْـمٌ.. دُمْـتَ مـنهُ براءَ

نظمت الشاعرة هذه القصيدة معارضة بها قصيدة الشاعر خيري خالد " العشق مقبرة القلوب" التي أوّلها:
لا تُسرفنَّ إذا عشقتَ فلــمْ أجدْ ... أنـثى تقابِلُ بالوفــاءِ.. وفــاءَ
وآخرها:
العشقُ مقبرةُ القلوبِ كما أرى... فانأى بقلبكَ إنْ هواكَ تراءى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى