مدرسة «جلجولية الشّاملة» تستضيف لعلي هيبي
مدرسة «جلجولية الشّاملة» تستضيف الشّاعر علي هيبي وفرقة "الزين" في يوم التّراث
جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: استضافت مدرسة "جلجولية، دار التّربية العلوم الشّاملة" يوم الأربعاء الفائت، الموافق لِ 15/10/2025 الشّاعر علي هيبي وفرقة "الزّين" للفنّون والتّراث بقيادة الأديبة والنّاشطة فردوس مصالحة لإحياء مناسبة "يوم التّراث" في مبنى المدرسة، وقد وقف في استقبالهم في ساحة المدرسة المربّي روميو أحمد، مدير المدرسة والمربّية رهام عرار، مركّزة التّربية الاجتماعيّة، وكوكبة من أعضاء طواقم المدرسة من معلّمين وطلّاب وإداريّين وعاملين.
وقد غمر المكان والأجواء والقلوب فرح كبير للفعاليّات الضّخمة والمتنوّعة الّتي تشمل كلّ جوانب التّراث الشّعبيّ الفلسطينيّ، وقد ملأت محطّات الفعاليّات والنّشاطات ساحة المدرسة الكبرى وغرف الدّراسة، وللتّفصيل عن هذه المحطّات، عرضت إحداها وأبرزها المطبخ الشّعبيّ الفلسطينيّ بمأكولاته الشّهيّة والمعروفة من "المجدّرة" على أنواعها والمناقيش المتعدّدة الأطعمة من زعتر وزيت ولبنة وصفائح من الفطائر والخبز بأنواعه، كما اشتملت هذه المحطّة على تشكيلة رائعة من أنواع الحلوى والكعك، والأهمّ من ذلك أنّ جميع الحاضرين قد تناولوا بشكل جماعيّ وجبة غداء دسمة، فلسطينيّة المذاق.
وفي محطّة أخرى عرضت تحت الخيمة الفلسطينيّة "المضافة" وفراشها المزركش بألوان النّسيج والتّطريز الفلسطينيّ والأدوات التّراثيّة من مستلزمات صنع القهوة وأدواتها، وأبرزها المهباج الّذي كان يستخدم لصنع القهوة "السّادة" والأباريق النّحاسيّة والفناجين المزيّنة بالتّصاوير المختلفة الألوان. كما ازدانت المدرسة بطلّابها ومعلّميها الّذين تزيّنوا بارتداء الأزياء الفلسطينيّة الفلّاحيّة والقرويّة، وبخاصّة باعتمار الكوفيّات الوطنيّة المتعدّدة الألوان، لقد جعل كلّ ذلك المشهد البهيج ذلك اليوم يومًا فلسطينيًّا بامتياز وروعة منقطعة النّظير.
وكان للفنون المختلفة من غناء تراثيَ ورقص ودبكة وموسيقى جزء كبير من فعاليّات ذلك اليوم، فقد قدّم الشّاعر علي هيبي من خلال ثماني محطّات صفّيّة محاضرات قصيرة عن فنّ العتابا والحداء، وهما أبرز نوعيْن غنائيّيْن تراثيّيْن في "صفّ السحجة" في الأعراس الفلسطينيّة، مقدّما نماذج مشروحة شكلًا وأسلوبًا ومضمونّا، ومغنّاة بصوته للتّمثيل على لحن كلّ نوع ووزنه وإيقاعه، واصلًا إلى الهدف العظيم من هذا الغناء التّراثيّ الّذي يغيّب من وجداننا، ومسؤوليّتنا الوطنيّة تقتضي المحافظة عليه كجزء من شخصيّتنا العربيّة وهويّتنا الفلسطينيّة ونقله إلى الأجيال النّاشئة والطّلّاب خاصّة، لئلّا يضيع.
كانت الأديبة فردوس مصالحة وراء جزء لافت وهامّ وكبير من هذه الفعاليّات بفقراتها المختلفة، مع أعضاء فرقة "الزّين"، وقد تتوّج "يوم التّراث" واختتم بفعاليّة جماعيّة، شارك فيها كلّ طلّاب المدرسة وطواقمها بتوجيه من مركّزة التّربية المربّية رهام عرار، فقد قدّمت الشّاعر علي هيبي فغنّى بعض أبيات العتابا ومقاطع من أنواع الحداء والفرعاويّة أمام "صفّ السحجة" الّذي شارك فيه الطّلّاب والمعلّمون، كذلك قدّمت فرقة "الزّين" بتوجيه من مديرتها فردوس مصالحة بعضًا من أنواع الرّقص والدّبكة الفلسطينيّة على أنغام المجوز والشبّابة والأرغول.
