الأربعاء ٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
بَكَيتُ لَدى رَسمٍ بَلِيٍّ وَدارِسِ
بَكَيتُ لَدى رَسمٍ بَلِيٍّ وَدارِسِوَقُلتُ صَباحَ الخَيرِ يا أُمَّ فارِسِِفَإِنَّكِ خَيرُ النّاسِ وَالنّاسُ كُلُّهاتَتوقُ إِلى حُسنِ النِّساءِ الأَوانِسِتَغَنّى لَهُنَّ اللَيلُ وَالبَدرُ وَالهَوىفَفِتنَتُهُ بَينَ اللِحاظِ النَّواعِسِكَدُرِّيَةٍ جادَت لَها العَينُ حُرَّةٍبِدَمعٍ صَفِيِّ اللَونِ عَذبِ النَفائِسِبَياضٌ بِخَدَّيها مُضيءٌ كَأَنَّهاهِيَ النّورُ في يَومٍ بَهِيٍّ وَ شامِسِوَكَفٍّ كَما المِسكُ المُصَفّى وَرِيحُهُتَحَلَّى بِها كَفي غَضيضِ المَلامِسِلَقَد أَدنَفَت نَفسي وَأَعيَت مَسالِكيمَساعِيَ قَلبٍ مُدلَهِمٍ وَدامِسِيُحيطُ بِهِ خَوفٌ وَضَعفٌ وَعِلَّةٌتَزُجُّ بِهِ في عاصِفاتِ الهَواجِسِوَكانَ مُنى نَفسي أَراكِ حَليلَتيأَفوزُ مِنَ الدُّنيا بِخَيرِ العَرائِسِوَ لَكِنَّني إِلّا الضَّنى ما يَنالُنيوَما فُزتُ إِلّا بِاللَيالي العَوابِسِأُقاتِلُ أَسرابَ الأَسى وَيكَأَنَّهاتُطيحُ وَتُردي كَيفَ شاءَت بِحارِسِإِذا أَنتَ أَحسَنتَ الغِراسَ فَطِب بِهِفَخَيرُ ثِمارِ المَرءِ خَيرُ المَغارِسِفَلا تَلُمِ المُشتاقَ إِن كانَ جَهدُهُوَفاءٌ بِعَهدِ الحُبِّ لَيسَ بِناكِسِيَبوحُ بِذاكَ الشَّوقِ في كُلِّ بُقعَةٍوَيَذكُرُهُ دَوماً بِكُلِّ المَجالِسِوَيَقتُلُهُ خَوفٌ وَشَكٌّ وَرَيبَةٌوَيَصرَعُهُ قَلبٌ كَثيرُ الوَساوِسِِفَلا هُوَ مُمنُوعٌ إِذا الخَوفُ شَكَّهُوَلا هُوَ بِالخَوّانِ وَالمُتَقاعِسِسَلامٌ مِنَ اللَهِ السَّلامِ عَليكُمُإِذا صُنتُمُ عَهدي وَكُنتُم أَوانِسيوَإِن أَنتُمُ خُنتُم فَما عَهدُنا بِكُموَلا أَنتُمُ أَهلٌ لِتِلكَ الخَسائِسِسَأَجعَلُ حُسنَ الظَّنِ بَيني وَبَينَكُموَسَوفَ أُطيلُ الصَّبرَ لَستُ بِيائِسِ