الجمعة ٢٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩

ترجمة قصص وحيدان في الانتظار

لمهند صلاحات للإيطالية

باشرت المترجمة الإيطالية (ميريام بوفي) وبمبادرة شخصية منها بترجمة مجموعة قصص من المجموعة القصصية وحيدان في الانتظار لمهند صلاحات، للغة الإيطالية، حيث أرسلت مؤخراً لصلاحات تطلب إذناً بترجمة القصص للإيطالية عن العربية، وأشارت برسالتها أنها ستختار مجموعة من القصص وتحديداً تلك القصص المتعلقة بالمرأة بشكل خاص.

وأوضحت برسالتها أنها اختارت وبشكل خاص هذه المجموعة بعد أن قرأت العديد من المقالات والقصص للكاتب، وقرأت أيضاً ما كتب عن المجموعة التي صدرت منتصف عام 2008 عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، في الصحافة العربية مما آثار إعجابها. وأنها أرادت بشكل خاص ترجمة قصص تحمل مضامين إنسانية في داخل المجتمع الفلسطيني والعربي. كما وأشارت المترجمة أنها وخلال الشهر القادم ستكون القصص قد تمت ترجمتها.

من ناحيته أشار الكاتب مهند صلاحات على أنه سعيد بهذه التجربة رغم تخوفه من فكرة نقلها للغة أخرى غير لغتها الأم، وقدرة اللغة الأخرى على حمل مشاعر النص كما تحمله لغته الأم، لكنه أبدى سعادته بهذه الفكرة كونها ستكون أيضاً مساعداً لحمل النصوص العربية للأوروبيين للإطلاع عليها وتقييمها، مشيراً أنه سعيد بأن النصوص العربية بدأت تصل لمستوى إعجاب عالمي ليتم ترجمتها، وأنها ستجد الطريق للقارئ الغربي ليبدي رأيه فيها.

و"وحيدان في الانتظار" التي تعتبر أول إصدارات الكاتب مهند صلاحات القصصية، صدرت عن دار فضاءات في الأردن وزين غلافها لوحة للفنان الأردني محمد أبو عزيز، لاقت صدى حال صدورها، وقاربت طبعتها الأولى على الانتهاء خلال أقل من عام على صدورها كما أكد ناشرها الشاعر والناشر جهاد أبو حشيش، والذي اعتبر أن بادرة ترجمة قصص من المجموعة بادرة لاستكمال جسور التواصل بين الشرق والغرب عن طريق الأدب، مشيراً أيضاً لأن مثل هذه البادرة تثبت نضج النص العربي المكتوب وارتقائه لمستوى العالمية.

يذكر أن قصص المجموعة حملت مضاميين مختلفة، تراوحت ما بين السياسي والاجتماعي والثقافي، بحيث لاذ مهند بأول إصدار قصصي له، بقدرته على التعرية، ووقف أمام مفرداته ليسخر من كل شيْ حتى من النخبة المعارضة التي تفتش عن سنتيمتر يكون بحجم طموحاتها وهي تود اخذ الأذن من الأخر، وبجدية مفرطة بسخريتها وقف على التفاصيل التي تبدو في العادة مجتزئة من سياقات نصوصنا، أو ما يمكن أن نسميها المسكوت عنها، فسلط الضوء عليها، وبذات الوقت كسر الهالات وأطفأها عن الأمور التي تبدو في نظرنا أحيانا كبيرة.

ويذكر كذلك أن القاص والصحفي مهند صلاحات يقيم في العاصمة الأردنية عمان، قدم العديد من الدراسات والمقالات والأبحاث في الأدب والفكر والسياسية والثقافة وحقوق الإنسان والديمقراطية، كتب وشارك في كتابة مسلسلات درامية عربية، وله كتابات منشورة في العديد من الصحف والمجلات العربية ومواقع الإنترنت، وحائز على جائزة ناجي نعمان الثقافية 2008 عن مجموعته القصصية (إلى أربع نساء). ويعمل حالياً مخرجاً تلفزيونيا لأفلام وثائقية.

لمهند صلاحات للإيطالية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى