الأحد ٧ شباط (فبراير) ٢٠٢١
بقلم مريم الشكيلية

تفاصيل صغيرة

رذاذ ينقر شبابيك نوافذي وبرد يندس تحت جلدي وأرض برائحة المطر وشمس بنصف ظل وكرسي خشبي في زاويته فنجان قهوة بشذى البن العربي وورق من شجر البرتقال تحط كل ثلاثين دقيقة في باحة منزلي صباح مكتمل الأركان....

صوت فيروزي ينساب من كشك بمحاذاة شارعنا ودخان المداخن ورائحة رغيف الخبز وعلى جوانب الطريق بائع الجرائد والقرطاسيات الورقية تفاصيل صغيرة كأنها كلمات متقاطعة تجعلك مأسورا" بسحر تفاصيلها.....

شاطئ رملي أبيض يجالسه المد والجزر كأنها أرجوحة قدرية وصوت موج أزرق و مراكب شراعية كأنها تنام على ذراعيه كطفل صغير أرهقه العياء منظرا" كلوحة بريشة صيفية تدخلك في عالم مغمور بالأحلام......

وحين تأتي مواسم البكاء وتداهمك كأمواج تسد مخارج صوتك تجعلك أعزل من رداء عواطفك وتهز ثباتك مواسم البكاء يا سيدي تجعلك منكنش على حبرك وممددا" على فراش ورقك مواسم البكاء تلغي منك جواز سفرك وتجعلك منتظرا" في مقاعد المطارات أو عالقا" في طوابير طويلة.....

إذا جاء الليل متأبط وحشة الظلام أحس إنني مصلوبة على جذوع الصمت أحس إنني كنجمة مزروعة في غابات سماويةوتطفو على السطح...

من إين جاءت تلك الشجون على سفح قصائدي وذاك النزيف في أناملي وفي داخلي كأن الصدى يزحف على دفاتري على رسائلي.....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى