السبت ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

تلميذك

إلى روح الشاعرة الكبيرة الأستاذة الحبيبة سوسن السباعي الجابي

بعيداً ..
بعيداً ..على شرفةٍ
تعلَّقُ في مزاهيرها حكايا الربيع
بعيداً .. في سحبٍ مثقلة بأشواقها
أسطولٌ من ملائكةٍ ورشفةُ حبّ
تكونُ هي..
تسكُبُ للعطاشى قليلاً من الشعر
تُزورُ بعينيها .. معنى البقاء
مكانَ الحياة على سطح القدر!
تُلبّي نداءَ الحلم
وتكسرُ في الذاتِ الجبانة
شكّ الرحيل .. لأنّ التي في البعيد ..
هي...
تطلقُ لآلهةِ الشعر .. والنثرِ كلتا يديها
تُنادي الحكاياتِ خلفَ الحكاياتِ ..
وتُنهي المساءَ بإحدى القُبَلْ ..
سوسَنُ .. لا ترحلي
تعوّدَ هذا القصيدُ على عطرِك
تعوّدَ شكلُ السماءِ على تقاسيمِ وجهكِ
تالله وجهُكِ وجهُ ملاكٍ وعينيكِ تُهدي المطر!
تعوّدَ المساء . الصباحُ .. الأمل ..
على سوسنةٍ من هناكَ .. حيثُ الحياة
وحيثُ المحبّة لا تُشترى ولكنْ تُسكَبُ
للعالمين دونَ حساب ..
بعيداً ..
أرى طيوراً كثيرة .. تحومُ باكيةً ..
وأرى الربيعَ يجفُّ .. يفقدُ سوسن..
رحمُ القصيدةِ ..يفقدُ سوسنْ..
ورحمُ السماءِ.. يفقدُ سوسن..!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى