الخميس ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٨

ثقل الفراشة فوق سطح الجرس

في حلة بهية حملت البصمة التجريدية للفنان المصطفى غزلاني ، صدرت للقاص المغربي أنيس الرافعي ، عن منشورات دار التوحيدي بالرباط ، الطبعة الثانية من كتاب " ثقل الفراشة فوق سطح الجرس ". وهو مجموعة قصصية ذات نزعة تجريبية واضحة ، تضم بين حناياها سرودا "مينيمالية " تقوم على أساس مبدأ " ثقل الخفة "،

وصفها الشاعر محمد الصابر في الشهادة الأولى المثبتة على ظهر الغلاف بأنها " تؤيد مطلب القاص الذي هو التصديق بأن إعادة ابتكار القصة القصيرة في كل مرة نكتبها هو العقيدة القتالية للقصة القصيرة، والتي بمقتضاها يكون وجودها كامنا في ذهابها نحو الممكن غير القابل للتحقق"، في حين اعتبرتها الشهادة الثانية التي وقعها القاص حسن البقالي " 34 قرصا مضغوطا من الأدب الرفيع، ﻷن لاشيء لدى الرافعي يحيل على مرجعية ثابتة خارج النص يمكن اﻹطمئنان إليها ، فالمتمسح بعتبات عالمه السردي كالداخل البحر ، لا رفيق له إلا عريه. ومن ثم تقله مويجات الدهشة المتراكبة وتجول به في فضاءات غير متوقعة إطلاقا ، خلقت نفسا نفسا من اصطفاق أجنحة نارية للتخييلي والحلمي والسريالي والمنعكس والمبني للمجهول..أي كل مايترفع عن جاهزية الواقع، عن جدارة إبداعية لا حد لاشتهاءاتها ".

تقع المجموعة في 106 صفحة من القطع المتوسط ، وقد جاءت مذيلة ببورتريه طريف للقاص يرصد علاقتة بالفضاء المكاني الذي ينهل منه أفكاره الإبداعية ومواقفه الجمالية ، صاغته أنامل الأديب والمفكر مصطفى الحسناوي تحت عنوان " بحثا عن الهوائيات اللامرئية ".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى