

جريمة حُبٍ كاملة
لفظه النهار إلى أزقّة الليل، فجرّده من حواسّه جميعها إلّا يقظة قلبه التي ورثها عن أمّه، في سكون الضياع واللاوعي وبينما الخمرُ يسري في جسده ويسحبه إلى غربة - أبشع بكثير من الغربة التي اختارها لنفسه وبكامل إرادته- لمح وجهها من بعيد تحاول البقاء قريبة من النّور كي لا تقع فريسة أحدهم. فنهض فجأة وأحسّ أنها كلّ الدنيا وأنّها من ستنقذه وتحميه في وطنٍ صغيرٍ سمّاهُ قلبها. أمسك بالفراشة، ومن فرط حبّه واشتياقه للنّور.. قتلها