الأحد ١٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

حلمٌ أبْتَرْ

كان على عجلة من أمره، تكاد الأوراق تتساقط من جرّاء جريه وانفعاله، بعد أن تلقّى الإتصال الهاتفي الأخير تحوّل إلى "دينمو" يتحرّك بسرعة كبيرة ويتنقّل كالطيف من مكتبٍ إلى مكتب، إنها الترقية وما أدراك ما الترقية، وقف أمام المصعد ينتظر وصوله، يفكّر بالمشهد القادم، حين يحيّيه المدير العام على جهوده وتضحياته من أجل النهوض بمستوى القسم وتحقيق أهداف المؤسسة هذا العام. وصل المصعد وبدأ العدّ التنازلي للوصول، كان واضحاً انه لم يترك للظروف فرصة كي تستبدّ بحلمه الجميل، حلمه الذي أسّس له منذ سنين وظلم من أجله أناساً كثر، حلمه الذي دفعه لتلفيق تهم كثيرة لزملاءٍ كانوا مرشحين لهذه الترقية، حلم أدى إلى انفصاله عن زوجته حين رفضت أسلوبه ووسيلته للغاية الكبرى (الترقية). وصل المصعد بصاحبنا الطموح، كان مساعد المدير العام ينتظر أن يُفتح باب المصعد كي يستقبل بطل القسم ومنقذ المؤسسة من الإفلاس كي يهنئه على إنجازاته ويستغل هذه الفرصة الثمينة ليبني علاقة لا بأس بها مع الرئيس القادم لأهم أقسام المؤسسة، عندما فُتحَ بابُ المصعد وجده جثةً هامدة مفارقاً الحياة، وتاركاً وراءه ظلمه وكيده بالآخرين و.... حلماً أبتر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى